المراهقة سنّ العواطف الجيّاشة والأحاسيس المرهفة بالنسبة إلى الأبناء، لذا على الأهل التنبّه إلى مختلف الأمور التي يقومون بها خصوصاً تلك التي تترك آثاراً كبيرة وواضحة على نفسية الأبناء. وفي هذا المقال من صحتي، يمكنك الإطلاع على تأثير طلاق الوالدين على المراهقين وما يتركه من آثار سلبيّة على حالتهم النفسية وعلى ثقتهم بالأهل وبأنفسهم أيضاً.
عدم الثقة بالوالدين
في هذه الفترة من السن، ينظر المراهق إلى والديه على أنهما الأفضل في كل شيء، ويسعى إلى أن يوطّد العلاقة معهم على الرغم من المشاكل التي قد تحصل بينهم، ولكن الطلاق يمكن أن يحطّم صورة الوالدين المثاليين بنظره، لذا فهو سرعان ما يفقد الثقة بهما، ويسعى إلى القيام بما يريده من دون استشارتهما، وبالتالي اتخاذ القرارات التي يمكن أن تنعكس سلباً على مسار حياته.
فقدان الثقة بالنفس
في غالب الأحيان ما يترك الطلاق أثراً كبيراً على الحالة النفسية لدى المراهقين، الذين يسارعون إلى لوم أنفسهم على الواقعة التي حصلت بين أهلهم، وهذا الأمر يجعلهم يفقدون الثقة بالنفس، ويقوم العديد منهم باللجوء إلى التعذيب النفسي أو الجسدي كنوع من الإنتقام من النفس لجعل الوالدين في حالة من الإنفصال الدائم.
الإنعزال والإنزواء
في هذه الحالة التي يمرّ بها المراهق نتيجة طلاق الوالدين، غالباً ما يميل إلى الإنعزال والإنزواء ويصبح وحيداً ولا يرغب بلقاء أحد او القيام بأي نشاط أو عمل، وهذا الأمر ينعكس على علاقاته الإجتماعية غير المتينة، وكل هذا ينتج عن خجله من الوضع الذي يمرّ به خصوصاً إذا ما رأى أن أصدقاءه يعيشون في حالة من السعادة على الصعيد الأسري ومع والديهما المجتمعين.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع عبر موقع صحتي:
اليكم ابرز تأثيرات الطلاق على نفسية الأولاد
ما رأيك ؟