الصور الذهنية والتخيّلات هي أدوات قوية لتعزيز الصحة العقلية لدى المراهقين. عندما يمارس المراهقون التخيل الإيجابي، يتعلمون كيفية تنظيم عواطفهم وتخفيف التوتر. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم العودة إلى الذكريات والمشاهد التي تحمل روابط ممتعة ومهدئة. موقع صحتي يبحث في تفاصيل هذا الموضوع.
تفيد الدراسات العلمية بأن الصور الموجهة للمراهقين تنشط الطاقة التي استنزفها القلق وتوتر الحياة اليومية أو الجداول المزدحمة بين مراكز الدراسة والمنزل. علاوة على ذلك، قد تساعد تقنيات الاسترخاء المراهقين على الشعور بالسلام والراحة، مما يساعدهم نفسيا على الحصول على سيطرة أكبر على دوافعهم، وبالتالي سيتخذون خيارات أفضل.
عندما يتخيل المراهق موقفا ما، تتفاعل الأجزاء الأولية من الدماغ كما لو كان يحدث بالفعل. لذلك، التصورات الإيجابية لها تأثير مفيد على الجهاز العصبي بأكمله. وبالتالي، فإن تخيل النفس على الشاطئ أو في غابة رائعة أو في الغرفة المفضلة في منزل الطفولة يريح تلقائيًا على كل المستويات.
وتشير الأبحاث إلى أن التخيل قد يساعد على التعافي من تعاطي المخدرات وايضا في محاربة الأمراض وإزالة التوتر، ذلك لأن تهدئة استجابة الجسم للتوتر تدعم جهاز المناعة للمكافحة ضد الفيروسات.
وتشير الدراسات أيضا إلى أن قوة التنفس هي مفتاح التخيل، وتتنقل مدى فعاليتها بين أنفاس الصدر وأنفاس البطن. التنفس من البطن بمعدل بطيء وثابت ينشّط الجهاز العصبي ليصبح الجسد والعقل هادئين. التنفس البطيء يقلل من معدل ضربات القلب ويوسع الأوعية الدموية، وبالتالي يخفض ضغط الدم.
هذا وتظهر كمية متزايدة من الأبحاث أن التنفس البطيء من البطن هو أحد أفضل الطرق لزيادة ما يُعرف باسم النغمة المبهمة، والتي ترتبط كثيرا بتوفير مرونة أفضل لإدارة التوتر.
كما يوفر التنفس الواعي الفرصة لضبط حالة كل من العقل والجسم، ولكن الهدف ليس القضاء على المشاعر أو قمعها. بدلاً من ذلك، ينتقل التركيز إلى الأحاسيس الجسدية للتنفس. ومن ثم، يتعلم المراهقون "ركوب موجة" عواطفهم، مع تدفق أحاسيسهم الجسدية من دون إشراك العقل.
وتفيد الدراسات بعدد من الخطوات التي يمكن اتباعها لإعداد العقل والجسد لتلقي الصور الذهنية والتخيّلات، أبرزها: اختيار وقت لا يتم فيه المقاطعة، القيام بإيقاف تشغيل الهواتف والأجهزة الرقمية الأخرى، البحث عن وضعية مريحة، البدء بأخذ أنفاس بطيئة وغير عميقة ومحاولة التنفس من البطن، وغيره.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟