العديد من السيّدات يلجأن الى استخدام حبوب منع الحمل للحدّ من النسل او تأخير الانجاب. وعندما يرغبن في الانجاب يتوقفن عن تناول تلك الحبوب. ولكن هل من مدّة زمنية تفرض التوقف عن أخذ هذه الحبوب قبل قرار الحمل؟
ماذا يقول الاطباء؟
معظم الأطباء ينصحون السيّدة التي ترغب بالإنجاب، في أن تتوقف عن استخدام حبوب منع الحمل، قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من قرارها الحمل والانجاب. اذ يعتبرون ان هذه الفترة تسمح لجسم السيّدة بأن يرتاح وتعود الهرمونات إلى عملها الطبيعيّ. ويساعد ذلك على تقوية بطانة الرحم، كما يساعد الطبيب لاحقاً في تحديد الفترة الحقيقية للحمل. بينما يرى البعض الآخر أن بامكان السيّدة ان تحمل مباشرة بعد التوقّف عن أخذ حبوب منع الحمل.
لماذا عدم التسرّع؟
السبب في نصح السيّدة بعدم التسرّع في الحمل، هو أن أقراص منع الحمل تحدث تغيّراً هرمونيّاً، يؤدي الى تغييرات في بطانة الرحم وعمليّة اﻹباضة، وكلّ ذلك قد يجعل من الحمل حملاً ضعيفاً لا يستطيع تثبيت نفسه في جدار الرحم، الأمر الذي قد يؤدّي الى الاجهاض. ولكن ما من دليل فعليّ على وجود احتمال متزايد لحصول إجهاض، أو تشوّهات، أو عيوب خلقيّة لدى النساء اللواتي حملن مباشرة بعد إيقاف حبوب منع الحمل. وقد أثبتت معظم الدراسات هذه النتائج.
متى يحصل الحمل؟
انّ حصول الحمل بعد التوقّف عن تناول حبوب منع الحمل، يختلف بين امرأة وأخرى. فالعديد من العوامل تلعب دوراً في جسم المرأة التي ترغب في الحمل. يمكن أن يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تستقرّ الدورة الشهرية، ويمكن حصول الإخصاب خلال شهر من إيقاف حبوب منع الحمل. ولكن في أيّ حال، يجب على السيّدة استغلال الفترة الفاصلة قبل حدوث حمل، من أجل تهيئة جسمها لهذا الحدث، عبر تغيير نظامها الغذائيّ، والامتناع عن التدخين، والتقليل من الكافيين، وممارسة الرياضة، فهذا الأمر من شأنه ان يسهّل حملها وولادتها.
اقراوا المزيد من المعلومات عن موضوع الانجاب عبر موقع صحتي:
تريدين انجاب ذكر؟ اليك هذه النصائح
ما رأيك ؟