قد يتأخّر حدوث الحمل ولكن من دون سببٍ واضح على الرّغم من قيام الزوجين بكلّ الفحوصات الطبّية التي قد تُظهر نتائجها وجود خللٍ معيّن قد يُعيق أو يؤخّر الحمل والإنجاب.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تأخّر الحمل بسبب السّمنة.
السّمنة لا تمنع الحمل ولكن!
لا تمنع زيادة الوزن حدوث الحمل ولكنّها تؤثر بشكلٍ كبيرٍ وسلبيّ على الخصوبة من خلال إحداث اختلالاتٍ في الهرمونات المسؤولة عن الإباضة.
وذلك لأنّ البدانة ترتبط بمتلازمة تكيّس المبايض؛ وهي عبارةٌ عن حالةٍ شائعةٍ تُسبّبها الاختلالات الهرمونيَّة والتي تؤثّر على واحدةٍ من بين 5 نساء في سنّ الإنجاب.
زيادة الوزن ومشاكل الخصوبة
لا تقتصر التأثيرات السلبيّة للسّمنة وزيادة الوزن عن الحدّ الطبيعي على المخاطر الصحّية كمشاكل القلب والشرايين وغيرها، ولكنّها تتعدّاها إلى إحداث مشاكل في الخصوبة؛ ما يزيد بالتالي من احتمال تأخّر الإنجاب أو عدم حدوثه.
- مشاكل التّخصيب: قد يتأخّر الحمل بسبب السّمنة نتيجة الدّهون التي تتراكم في منطقة البطن وتُعيق تخصيب البويضة بطريقةٍ ملائمة.
- عدم انتظام الدّورة الشهريّة: تُسبّب السّمنة عدم انتظام الدورة الشهريّة ما يجعل من الصّعب تقدير فترة التبويض في غياب دورةٍ شهريةٍ منتظمة.
- إنتاج فائض من الأستروجين: تُسبّب السمنة إنتاج فائضٍ من هرمون الاستروجين وهو هرمون الحمل ويُعتبر ضرورياً لحدوثه، ولكنّ إنتاجه بشكلٍ مفرط قد يرفع معدّلات الأندروجين التي تؤثر سلباً في الخصوبة وفرص الحمل.
- عدم نجاح علاجات الخصوبة: يُمكن أن تؤثّر البدانة سلباً في معدّل نجاح علاجات الخصوبة التي قد أن يلجأ إليها الزوجان بهدف الحمل والإنجاب، كطفل الأنبوب ووسائل أخرى مساعدة.
- مقاومة اللبتين: هو أحد أنواع البروتين الموجودة في الجسم والقادرة على تعديل الوزن والتّأثير في الخصوبة. وعند الإصابة بالسّمنة، تبطل فاعلية هذا البروتين وتظهر المشاكل على مستوى الخصوبة ما يؤخّر الإنجاب وقد يُعيق حدوث الحمل.
إنّ المرأة التي تُعاني من زيادةٍ في الوزن عادةً ما تنخفض فرصها في حدوث الحمل بالنّسبة للنّساء اللواتي لا يُعانين من السّمنة ويتمتّعنَ بوزنٍ طبيعي، وقد يستغرق التأخّر في الحمل أحياناً أكثر من سنة من المحاولة حتَّى يحدث في نهاية الأمر.
اقرأوا المزيد عن السّمنة والخصوبة على هذه الروابط:
العلاقة بين سمنة الرّجل وخصوبته أقوى ممّا تتوقّعون!
ما رأيك ؟