ما حقيقة تأثير حبوب منع الحمل على تخثّر الدم؟

إن أقراص منع الحمل هي من الوسائل الأكثر انتشاراً حول العالم التي يتم استعمالها لتأخير الحمل وتنظيم النسل، وهي من الوسائل الأكثر فاعلية وقد تم إخضاعها للكثير من التعديلات والتحديثات من حيث التركيبة لزيادة فاعليتها والتخفيف من الأعراض الجانبية التي يمكن أن يسببها استخدامها. ولكن ظهرت دراسة أميركية لتؤكد أن هذا النوع من الحبوب من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية عند النساء، فاطلعي معنا على تفاصيل هذا الموضوع في السطور التالية.

ما هو تخثّر الدم؟

ويُعرَف أيضاً بتجلط الدم، وهو عبارة عن رد فعل طبيعي للجسم لوقف نزيف الدم عند الإصابة بجرح معيّن يسبب الضرر في أحد الأوعية الدموية، فيقوم الجسم بتكوين خثرة دموية مهمتها أن تسد المكان المتضرر وتمنع خروج الدم منه.

ولإتمام هذه العملية يحتاج الجسم إلى الصفائح الدموية Platelets ونوع من البروتينات التي تُعرف بعوامل التخثّر أو Coagulation factors، والجدير بالذكر أن الجسم يعمل تلقائياً على حل هذه الخثرة عندما يشفى المكان الذي تعرّض إلى الجرح، ولكن في بعض الأحيان لا يحل الجسم الخثرة، أو يمكن أن تتكوّن إحداها بشكل مفاجئ داخل أحد الأوعية الدموية، وأن تسبب انسداداً في شريان معين في الرأس أو القلب أو الساق أو أي مكان آخر من الجسم مما قد يسبب الخطر الشديد على الحياة.

علاقة حبوب منع الحمل بتخثّر الدم

تحتوي بعض أنواع حبوب منع الحمل على مزيج من هرموني الأستروجين والبروجسترون، وإن اجتماع هذين النوعين من الهرمونات يسبب بحسب الدراسات العلمية حدوث الجلطات الدموية خاصة في الساقين وفي الرئة، لأن اجتماعهما يزيد من تركيز الدم والصفائح الدموية مما قد يسبب حدوث الجلطات. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على حبوب منع الحمل، بل أيضاً على الأنواع الهرمونية الأخرى من وسائل منع الحمل.

ولكن الخبر السار هو أن خطر الإصابة بتخثّر الدم بسبب وسائل منع الحمل أصبح اليوم أخف، وذلك بفضل التركيبات الجديدة لهذه الأدوية التي أصبحت تحتوي على مستويات أقل من البروجسترون والأستروجين، وأصبحت مدروسة أكثر بشكل يحد من تسببها بالجلطات الدموية.

المزيد حول وسائل منع الحمل في الروابط التالية:

كيف يُمكن الوقاية من الحمل بلا وسائل منع الحمل؟

بعد الأربعين... إليكِ الوسائل الأفضل لمنع الحمل

إليكم الأسئلة الأكثر شيوعاً حول وسائل منع الحمل