قد يتأخّر الحمل لأسبابٍ عدّة وعوامل متنوّعة يُمكن أن تؤثّر سلباً على الخصوبة، خصوصاً مع التقدّم في العمر والإنجاب سابقاً؛ إذ عادةً ما تُصبح تجارب الحمل اللاحقة أصعب من سابقاتها نظراً للمُخلّفات النفسيّة والجسديّة التي يتركها الحمل والإنجاب على الأمّ.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب التي قد تؤدّي إلى تأخّر الحمل الثالث.
تخطي الأمّ الـ 35 عاماً
عند التّخطيط للحمل الثالث، عادةً ما يكون عمر الأمّ قد تخطّى الـ 35 عاماً ما يجعل حدوث الحمل أكثر صعوبة من التجربتين السابقتين عندما كانت خصوبتها لا تزال في أوجّها.
ويرجع السّبب في صعوبة الحمل في هذه السنّ إلى سببين رئيسيين هما تغيّر مستويات الهرمونات في الجسم، وزيادة الإصابة ببعض المشاكل الهرمونيّة المُرتبطة بالتقدّم في السن. ولكن هذا لا يجعل الحمل مُستحيلاً بشكلٍ تامّ وإنّما يدعو لإيجاد علاجٍ للحالة عن طريق التّنسيق مع الطّبيب.
التّعب والإجهاد النّفسي والجسدي
بعد كلّ تجربة حملٍ، تمرّ الأمّ بتغيّراتٍ جسديّةٍ ونفسيّة وقد تواجه بعض الإضطرابات في كيفيّة إحداث توازنٍ بين حياتها ما قبل الحمل وخلالها وما بعدها عندما يولد الطّفل وخصوصاً إذا كانت امرأة عاملة.
ومن الطّبيعي أن يزيد الإجهاد والتّعب مع ولادة الطّفل الثاني، حيث أنّ الطفل الأوّل لا يزال يحتاج إلى الاهتمام والرّعاية فتزيد المسؤوليّات والمهمّات التي لا بدّ من إنجازها يومياً.
من هنا، قد يتأخّر الحمل الثالث بسبب الحالة النفسيّة والجسديّة التي تعيشها الأمّ في هذه الفترة، والضّغزط التي تتعرّض لها يومياً.
ما علاقة الزّوج بتأخّر الحمل الثالث؟
للرّجل علاقةٌ وتأثيرٌ واضح في تأخّر الحمل وخصوصاً بعد تجربتين سابقتين.
فعند التّخطيط للحمل الثالث، قد يكون عدد الحيوانات المنويّة أصبح أقلّ من المُعتاد ولا تتمتّع بالصحّة والقوّة الكافيتين للقيام بعمليّة تلقيح البويضات، إضافة إلى بعض السلوكيّات التي يُمارسها الأب يومياً، من دون أن يعلم أنّها أحد أهم الأسباب التي تؤخّر الحمل أو حتّى قد تمنع حدوثه كالتدخين، أو اصابته بأمراضٍ مُعيّنة قد تؤثّر على مستوى الخصوبة لديه، كالتهاب البروستات الذي عادةً ما يزداد حدوثه مع التقدّم في العمر.
من أجل مواجهة التأخّر في الحمل الثالث، لا بدّ من مُتابعة الموضوع مع الطّبيب المُختصّ والإلتزام بإرشاداته بشكلٍ دقيق.
المزيد من المعلومات حول تأخر الحمل في الروابط التالية:
ما رأيك ؟