نزول الدورة الشهرية أو الحيض هو إشارة إلى بداية دورة شهرية جديدة عند المرأة، أي الأيام التي يتخلص خلالها الرحم من بطانته التي تتكوّن خلال الدورة السابقة لتحضّر الرحم للحمل، وإذا لم يحصل إخصاب ولم تنغرس البويضة الملقحة في جدار الرحم، فإن الرحم يقوم بالتخلص منها على شكل دماء الحيض التي تختلف في كميتها وألوانها ومدة خروجها من الجسم بين امرأة وأخرى.
وفي السطور التالية سوف نتناول موضوع ألوان دماء الحيض، ونجيب على التساؤل الذي يدور في ذهن الكثيرات حول أسباب اللون البني للدم في بداية الحيض.
ألوان دماء الحيض
تختلف ألوان الدماء بين امرأة وأخرى، كما أنها تتغيّر أيضاً خلال أيام الدورة. فغالباً تبدأ باللون الزهري الفاتح لتتحوّل بعد ذلك إلى الأحمر الفاتح والأحمر الغامق الذي قد يحتوي على بعض الأنسجة والتجلطات الدموية، وذلك لأن الحيض هو كما ذكرنا عملية تخلص الرحم من بطانته. وبعد ذلك يتحوّل لون الدم تدريجياً إلى الزهري أو البني وصولاً إلى انتهاء النزيف. ولكن بعض النساء يلاحظن أن الدماء يكون لونها بنياً في بداية الدورة، فما هي السباب وماذا يعني ذلك؟
الدم البني في بداية الحيض
يتحوّل لون الدم غالباً من الأحمر إلى البني إذا تعرّض إلى الأكسدة، وإذا بقي لوقت طويل داخل الرحم، من هنا يقول الأطباء أن الدماء البنية التي تظهر في بداية الحيض يمكن أن تكون بعض الدماء التي ما زالت موجودة في الرحم من الحيض السابق، ولذلك تحوّل لونها إلى البني.
وفي بداية الطمث يعمد الرحم إلى تنظيف نفسه بشكل تلقائي، وهو بالتالي سوف يتخلص من الدماء القديمة الموجودة فيه والتي أصبح لونها بني. وأيضاً فإن المسار الطويل الذي تسلكه الدماء وصولاً إلى المهبل في بداية الحيض يجعل من الدماء بنية اللون.
ويكون هذا الأمر طبيعياً وغير مثير للقلق إلا إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل وجود الإفرازات المهبلية الكريهة الرائحة، أو الشعور بالصعوبة والألم عند التبوّل أو الشعور بالألم والحكة في منطقة المهبل، وفي هذه الحالات يجب التوجّه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لاكتشاف ما إذا كانت المرأة تعاني من الالتهابات في الجهاز التناسلي أو الجهاز البولي مما يستدعي العناية الطبية.
اقرئي حول التبويض في ما يلي:
على ماذا يدلّ ألم التبويض؟ ومتى يُصبح مُقلقاً؟
ما رأيك ؟