إنّ المهبل في حالته الطبيعية يتمتّع بنسبة حموضة معيّنة وظيفتها حمايته من الجراثيم التي قد تدخل خصوصاً خلال العلاقة الجنسية من خلال العضو الذكري. لكن هل يمكن لهذه الحموضة أن تؤثر على الحمل؟ نعم بالتأكيد... فإذا زادت نسبة الحموضة في المهبل أدّى ذلك الى تلف الحيوانات المنوية، ما يقلْص فرص الحمل كثيراً. كما يمكن للحموضة أن تنخفض في بعض الأحيان كما يحدث خلال فترة الدورة الشهرية، لكن المشكلة الأساسية تكمن في زيادة نسبة الحموضة لأنّ المهبل يرفض عندها الحيوانات المنوية ويعيق حركتها ويتلفها أحياناً كثيرة إذا كانت الحموضة عالية جداً. كما أنّ هذه الزيادة تخلق محيطاً مؤاتياً لنمو البكتيريا وحدوث الالتهابات المهبلية.
تخفيض الحموضة
الخطوة الأهمّ هي ألا تنجرفي وراء العلاجات الشعبية لتخفيض حموضة المهبل ومنها مثلاً استخدام بودرة بيكربونات الصوديوم المضرّة بالمنطقة الحميمة على المدى البعيد. ولا تلجأي الى الدش المهبلي الذي يمكن أن يسبّب بهبوط الحموضة الى نسب متدنّية ما يزيد من تعرّض المهبل للاصابة بالبكتيريا والفيروسات. فإذا كنتِ تعانين من التأخر في الحمل وتلاحظين أنّ الإفرازات المهبلية لديها رائحة قوية نسبياً، إستشيري الطبيب النسائي سريعاً فهو يجري الفحوصات اللازمة لتحديد نسبة الحموضة اللازمة. وعلى هذا الاساس يحدّد لكِ الادوية الملائمة لتعديل الحموضة وليس إلغائها أبداً. وهذه الادوية تساعد في تحقيق الحمل في حال كانت المشكلة هي في حموضة المهبل.
ما رأيك ؟