التدخين هو أحد أكثر العادات ضرراً على الصحة وعلى الخصوبة لدى المرأة والرجل على حد سواء، ونحن هنا نتكلم عن كل أنواع التدخين كالسجائر والنرجيلة إضافة إلى التدخين السلبي أي التواجد بالقرب من المدخنين.
لماذا يجب الإقلاع عن التدخين؟
إن الإدمان على النيكوتين هو من أصعب أنواع الإدمان، فكل المدخنين يعبّرون عن رغبتهم بالإقلاع عن التدخين، ولكن الصعوبة تكمن في اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن والبدء في التنفيذ. ولا شك أن إنجاب طفل يتمتع بصحة جيدة هو من أهم الحوافز للإقلاع عن التدخين، خاصة إذا اطّلع الزوجان على مضارّ التدخين على الخصوبة وعلى الحمل والجنين.
كيف يؤثر التدخين على الخصوبة؟
إن التدخين بما يحتويه من مواد سامة من شأنه أن يؤثر على عدد ونوعية الحيوانات المنوية عند الرجل، فإدمان النيكوتين يقلل من كمية الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل، كما أنه يؤدي إلى تلفها، أي إلى عدم قدرتها على التخصيب وإحداث الحمل.
أما بالنسبة إلى المرأة فإن التدخين يؤدي إلى تخفيض رغبتها الجنسية من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤثر على قدرتها على التبويض. فالتدخين يؤدي إلى انخفاض معدل فرص الحمل بنسبة 25% بالمقارنة مع النساء غير المدخنات.
وفي حال محاولة علاج تأخر الحمل، عن طريق التلقيح الصناعي مثلاً، فإن التدخين والتدخين السلبي يقللان من فرص النجاح أيضاً.
والجدير بالذكر أن الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي هو الحل الوحيد لتحنّب هذه المخاطر بما يخص الخصوبة عند المرأة والرجل، وينصح الأطباء الأزواج الذين يريدون الإنجاب بالإقلاع سوياً عن التدخين قبل ثلاثة إلى أربعة أشهر قبل المحاولات الجدية للتأكد من أن أجسادهم باتت نظيفة من آثار التدخين والنيكوتين، وأنهم أصبحوا مستعين لخوض هذه التجربة مع نسبة أقل من الخطر على حياة الجنين ونموّه السليم.
إقرئي المزيد حول الفيتامينات المهمة عند التخطيط للحمل:
الأطعمة البحريّة مهمّة عند التخطيط للحمل... وهذا هو الدّليل
ما رأيك ؟