البروجسترون هو هورمون انثوي يتم إنتاجه في المبايض أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية، وهو يساعد على تهيئة الرحم للحمل، حيث يقوم بتهيئة بطانة الرحم ما يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم وتغذيتها لإستقبال البويضة التي سيتم تلقيحها إذا إلتقت بالحيوان المنوي، أما إذا لم يحدث التلقيح فيسينخفض مستوى هرمون البروجسترون وتحدث الدورة الشهرية.
البروجسترون هرمون الحمل بإمتياز!
ويعد هرمون البروجسترون الهرمون الفاعل والأهم في عمليات الخصوبة وحدوث الحمل لدى المرأة، وإذا ما حدثت أية مشاكل في إفرازات هذا الهرمون فإنه يسبب مشاكل ومخاطر كعدم حدوث الحمل أو عدم ثباته، ويتم إفراز البروجسترون عند الإناث من خلال المبيضين، في الفترة التي تعقب عملية التبويض عند الأنثى بإسبوعين، ومن المعروف أن تلك الفترة هي الفترة التي تكون فيها المرأة أكثر خصوبة، وجسدها أكثر استقبالا لحدوث الحمل، ولذلك يسمى هرمون البروجسترون هرمون الحمل نظرا لدوره الرئيسي في تلك العملية . ويوجد هرمون البروجستيرون في الجنسين ولكن مع تباين النسب بالطبع، ويتم إفرازه عند الذكور بواسطة الغدة الكظرية، ويتم إفراز الهرمون عند المرأة بكميات كبيرة في المشيمة بعد حدوث الحمل، وتتزايد الكمية التي تفرز من هرمون البروجسترون كلما تقدم الحمل، ولكن مع اقتراب موعد الولادة تتناقص تلك الكمية التي يفرزها الجسم من البروجسترون إيذاناً بإقتراب موعد الولادة.
هرمون البروجستيرون وعلاقته في مراحل عملية الحمل
أولا يتم إفراز الهرمون بشكل مضاعف في النصف الثاني من الدورة الشهرية، ثم يقوم الهرمون بتهيئة الرحم وأنسجة المهبل وعنق الرحم إستعدادا للتخصيب، فيقوم بالعمل على جعل بطانة الرحم تدخل في مرحلة تسمى المرحلة اللافرازية، وهي تسمح بأن تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم في تلك المرحلة، ويقوم بجعل مخاط عنق الرحم والنسيج الظهاري للمهبل أكثر سماكة، ليبطئ من سرعة ومرور الحيوانات المنوية، وذلك لكي يسمح بأن يحدث الحمل مع وجود حيوانات منوية قوية، وفي حال عدم حدوث الحمل، فإن مستويات البروجسترون تنخفض بشكل كبير حتى تؤدي إلى حدوث الحيض. أما في حالة الحمل فإن البروجسترون يساعد على التقليل من الإنقباضات التي تحدث في العضلات الملساء للرحم. وفي تلك الفترة يمنع الهرمون إفراز لبن الرضاعة عند الأم، ويؤدي تناقص الهرمون إلى إفراز الأم للبن الرضاعة، وتعد تلك إحدى علامات اقتراب الولادة.
أعراض إنفخاض البروجسترون: عقم وإكتئاب وضعف في المناعة
هناك بعض الاعراض التى تطرأ على المرأة فى حال وجود نقص فى هرمون البروجسترون، فعندما يتأخر الحمل فهذا دليل قاطع على نقص فى هرمون البروجسترون والذى يرتبط ارتباطا مباشرا الى خصوبة المرأة حيث انه يتأثر بتأثر المبيض حيث إن ضعف المبيض يكون ناتجا عن نقص فى مستويات الهرمون وعندما يحدث نقص فى هرمون البروجسترون فهناك أعراض معينة تحدث عند المرأة مثل زيادة الوزن خصوصا فوق منطقة البطن، كما تختل مواعيد الدوره الشهرية، ويعمل النقص الهرموني فى المرأة على انخفاض الدافع الجنسي ما يؤدي الى البرودة الجنسية عند المرأة.
كما يؤدى نقص البروجسترون الى العقم وآلام شديدة فى الثدي، كما يعمل نقص هرمون البروجسترون الى تقلب فى المزاج والاكتئاب، إضافة الى أنه يحدث إنخفاضا في الجهاز المناعي للمرأة.
كيف يمكن معالجة هرمون البروجسترون المنخفض؟
هناك العديد من الوسائل التى يمكن أن تعمل على علاج انخفاض نسبة هرمون البروجسترون ومن ضمنها ان تبدأ المرأة بالتوقف عن التدخين، والتقليل من الضغط النفسي والتوتر والاكتئاب بالاضافة الى تناولها للكثير من الخضروات والفواكه الطبيعية، وينصح بتناول حليب الصويا الذي يحتوي على العديد من المواد والمركبات التى تحفز هرمون البروجسترون فى البقاء والزيادة.
وتحدث اضطراب فى الهرمونات عندما يحدث تكيس فى المبايض وتعتبر ظاهرة تكيس المبايض تلك متلازمة تؤثر على كامل الجسم وليس على المبيض فقط فيجب على المرأة ان تبدأ بالعلاج فورا وإذا لم تتم المعالجة عن طريق الادوية الطبية فلابد من اجراء عملية جراحية وذلك لعدم تعرض الجسم الى اعراض شديدة اخرى قد تتسب فى ايذاء الجسم اكثر، فاذا أصبح الجسم خال من هذه التكيسات، سيصبح افراز الجسم لهرمون البروجسترون طبيعيا وبالتالى تعود الحياة الطبيعية للمرأة.
واسعوا معرفتكم عن موضوع الهرمون من خلال الروابط التالية:
حمية هرمون الحمل... انتبهوا من مخاطرها!
ما رأيك ؟