إنّ حبّ الذات يُعدّ فضيلةً يجب أن يتمتّع بها الفرد شرط ألا تتحوّل إلى أنانيّة، إذ يجب على كلّ إنسانٍ أن يسعى إلى تحقيق التّوازن فالسّعي إلى إرضاء النّفس نوع من أنواع الأنانيّة الإيجابيّة أو ما يُعرَف بحبّ الذات.
ولكنّ الأنانيّة بمعناها الشائع عادةً ما يتمّ استخدامها في الإطار السلبيّ، خصوصاً عند الحدث عن الحبّ والعلاقات العاطفيّة. ما هي الأنانية في الحبّ؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
حبّ الذات لدرجة الغرور
لا يُفرّق الشّريك الأناني في العلاقة العاطفيّة مع الطّرف الآخر ما بين حبّ الذات والأنانيّة، فيُصبح أقرب إلى الغرور وما إلى ذلك من الصفات المُشابهة التي تنعكس سلباً على العلاقة.
فالشّخص المغرور لا يُحبّ إلا ذاته ولا يُبدّي أيّ شيء على مصلحته الخاصة؛ حتّى لو كان الأمر يتعلّق بالشّريك فإنّه غالباً ما يختار نفسه وراحته الشخصيّة.
غياب التضحية
من المعروف أنّ العلاقة العاطفيّة تتطلّب التضحية في بعض الأمور لكي تسير في الطّريق الصّحيح، إلا أنّ الأنانيّة في الحبّ تحول دون نجاح العلاقة بسبب عدم القدرة على التضحية في سبيل الشّريك حتّى في أبسط الأمور.
انقطاع الحوار
تُسيطر الأنانيّة على الدّماغ لدرجة لا يُمكن للشّخص الذي يتمتّع بها أن يُناقش شريكه أو يتحاور معه بشأن الأمور الخلافيّة؛ وذلك لاعتقاده بأنّه الوحيد الذي لا يُخطئ وأنّ قراراته يجب أن تُنفّذ.
وغالباً ما يكون الشّريك الأناني عنيداً، لا يتقبّل الرأي الآخر ويُغلّب المصلحة والرّغبات الشخصيّة على حاجات الطّرف الآخر.
علاقة جنسيّة غير ناجحة
قد تحول الأنانيّة دون نجاح العلاقة الجنسيّة بين الزوجين في حال تحلّى أحدهما بهذه الصفة؛ ذلك لأنّ الطرف الأناني لن ينتبه لرغبات الشّريك ولا لحاجاته بل إنّ كلّ ما يهمّه رغباته الخاصة، وهذا يؤدّي إلى علاقةٍ فاشلةٍ مع الوقت نتيجة عدم استمتاع الطّرفين في العلاقة بل تقتصر المتعة على الشّريك الأناني الذي يُحقّق الإشباع الجنسي لذاته فقط.
للشّريك والمجتمع المُحيط دورٌ هامّ لأنّ الأنانيّة مرضٌ تتطلّب العلاج وهذا يستدعي الدّعم والوقوف إلى جانب الطّرف الأناني من أجل مُساعدته على الخروج من هذه الدوامة التي قد تهدم حياته الشخصيّة وحياة شريكه أيضاً، وقد يصل الأمر إلى فشل العلاقة العاطفيّة والإنفصال رغم الحبّ.
لقراءة المزيد عن الحبّ والعلاقات العاطفيّة إضغطوا على الروابط التالية:
علامات تنذر بقرب نهاية العلاقة العاطفية... ما هي؟
ما رأيك ؟