إن ممارسة العلاقة الحميمة هي وسيلة مهمة لتخفيف التوتر وتؤدي الى إفراز الاندورفين والهرمونات الأخرى التي ترفع المزاج وتقضي على الإجهاد. إلّا أنه وفي المقابل، إذا كان الشخص يعاني من الإجهاد لفترات طويلة، فإن حياته الجنسية ستلحظ تراجعاً كبيراً على صعيد الأداء الجنسي والرغبة الجنسية.
ما هو تأثير الإجهاد على الرغبة الجنسية؟
هرمونات الإجهاد
عندما يتفاعل الجسم مع الإجهاد، يمرّ بسلسلة من التغييرات كإفراز الهرمونات مثل الكورتيزول والادرينالين. وإذا لم يعمل الجسم على عكس ردة فعل الإجهاد فإنه يمكن أن يُصاب الشخص بحالة الإجهاد المزمن، مما يؤثر على صحته البدنية بما في ذلك التسبب في انخفاض الرغبة الجنسية.
علاقة الجهازين العصبيين بالرغبة الجنسية
يتألف جسم الإنسان من جهازين عصبيين: الجهاز العصبي الودي ويعمل كمسرّع خصوصاً عند مواجهة صعوبات الحياة، والجهاز العصبي السمبتاوي الذي يعمل كمهدّىء. لذا وكلما تعرض الجسم للإجهاد، يعمل الجهاز العصبي الودّي أي المسرّع ويزيد من معدل ضربات القلب والتعرّق والطاقة لمواجهة المشكلة أو الهروب منها. أمّا وحالما يتم التعامل مع المشكلة، يعمل الجهاز العصبي السمبتاوي على ترخية الأعصاب وتهدئة الغضب.
لكن عندما يواجه الجسم الإجهاد على فترة طويلة من الزمن، قد نشعر في الواقع كما لو أننا عالقون في تأثير الجهاز العصبي الودي المسرّع ولا مجال للإسترخاء والراحة.
من هنا إن الحياة الجنسية السليمة تعمل بالموازاة مع الجهاز العصبي السمبتاوي، فمن الطبيعي أنه عندما يسيطر الإجهاد على جسم الإنسان، لن يشعر بأي لمسة مثيرة أو قبلة تزيد من رغبته الجنسية وتجعله في الجوّ المناسب لممارسة العلاقة الحميمة.
إذا كنت تشك في أن الإجهاد يؤثر على رغبتك الجنسية، فإعلم أن واحدة من الحلول الأساسية التي يجب أن تنظر فيها هي السيطرة على أعراضه. فعليك بالتالي أن تدرج بعض الأنشطة والعادات المهدئة إلى روتين حياتك اليومية مثل تمارين التأمل، المشي، الركض، وغيرها من الأنشطة والهوايات التي تستهويك.
أمّا إذا لم تلاحظ ايّ تحسّنٍ، فعليك استشارة المعالج المتخصص في السيطرة على الإجهاد الذي سوف يساعدك في التخلص من الإجهاد وتعزيز الرغبة الجنسية.
اقرأوا المزيد عن الرغبة الجنسية على هذه الروابط:
كيف تؤثر العطور على الرغبة الجنسية؟
ما رأيك ؟