هناك اوضاع في الحياة لا يمكن الوصول فيها الى النشاط الجنسي على الرغم من الحب والرغبة لدى الزوجين. والخصوبة والضعف الجنسي في بعض الاحيان يكونان وجهين لعملة واحدة، فمن الممكن أن يشتكي مريض من ضعف الخصوبة بسبب الضعف الجنسي، كما ان الضعف الجنسي قد يرتبط بالخصوبة.
وجهان لعملة واحدة
الرجل الذي يعاني ضعفاً جنسياً يصبح غير قادر على إتمام العلاقة الحميمة بشكل صحيح حتى يحدث الحمل. وهناك الضعف الجنسي الشائع عند الزوجين، الذين يحسبون أيام التبويض عند الزوجة لحدوث الحمل، ويهتمون بالعلاقة الحميمة في هذه الفترة، فيصيب الزوج ضعف انتصاب موقت لاستشعاره أنها عملية وظيفية الغرض منها الحمل فقط. فممارسة الجنس مرات عدة في اليوم او مرة كل يوم بغرض الانجاب، يجعل العلاقة الزوجية كأي عبء من الاعباء اليومية التي يجب على الزوجين انجازها، مما يسبب لهما الملل، وبالتالي فقدان الرغبة الجنسية، والانتصاب عند الرجل.
هرمون الخصوبة وتأثيره على العلاقة
ان اضطراب هرمون البرولاكتين الذي يلعب دورا في خصوبة الرجل، يؤثر على القدرة الجنسية بدءاً من فقدان الرغبة وانتهاء الى الضعف الجنسي الكامل. وقد يصاحب ارتفاع هرمون البرولاكتين شكوى من عدم القدرة على الانجاب واضطرابات في الخصوبة مما يؤخر الانجاب، فهذا الهرمون عند ارتفاعه له تأثير سلبي على افراز هرموني (LH وFSH) المسؤولين عن الخصوبة.
كما ان زيادة هرمون البرولاكتين يؤثر على كفاءة التبويض عند السيدات اللواتي تكون لديهن الدورة الشهرية منتظمة، فارتفاعه يجعل التبويض معيباً وبالتالي تصبح البويضة غير قابلة للإخصاب. كما ان ارتفاع هذا الهرمون له تأثيرات مؤثرة على الرغبة الجنسية عند المرأة وبالتالي يؤثر على حدوث الحمل بطريقة غير مباشرة.
علاج الخصوبة وتأثيره على العلاقة
التوتر القائم خلال علاج الخصوبة والرغبة القوية في الانجاب، اضافة الى الخوف واحيانا الاكتئاب، كل هذه العوامل تسبب الهبوط في الرغبة الجنسية. ويفشل جزء من الازواج في الصمود امام الضغط النفسي. وقد اظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يخضعن لعلاج ضعف الخصوبة، قد يتعرضن لتأثيرات سلبية تضرّ بحياتهن الجنسية. ووجدت أن الأزواج الذين يعانون من مشكلات ضعف الخصوبة أكثر عرضة للقلق والاكتئاب والتوتر مما يؤثر في العلاقة الزوجية.
اليكم المزيد من المعلومات عن موضوع العلاقة الحميمة من خلال الروابط التالية:
حتى التفكير في العلاقة الحميمة له فوائد
ما رأيك ؟