يُعتبر القلق مسؤولاً عن العديد من المشاكل اليوميّة التي تواجه الناس عموماً، خصوصاً في ما يتعلّق بالعلاقات الإجتماعيّة والعاطفيّة وحتّى العائليّة في حال كان القلق متغلغلاً لدرجة كبيرة في كلّ الأفكار والتصرّفات.
وعندما يدخل القلق على خطّ العلاقة الحميمة بين الزوجين، فإنّه قد يطال الأداء الجنسي في ما يُعرَف بقلق الأداء الجنسي. ما هي هذه الحالة؟ وكيف يمكن التغلّب عليها للتمتّع بحياةٍ زوجيّة سعيدة وناجحة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ما هو قلق الأداء الجنسي؟
يمكن تعريف هذه الحالة بأنّها التركيز على تقييم الأداء الجنسي الشخصي مع الشريك بدلاً من التركيز على الأحاسيس والمشاعر والإثارة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
وعندما يبلغ القلق مستوى مرتفع، فإنّه قد يحول دون ممارسة علاقة جنسيّة كاملة، نظراً لإمكان تسبّبه بالعديد من المشاكل الجنسيّة والنفسيّة.
مشاكل متوقّعة
نظراً لأنّ القلق الجنسي يدفع الشخص الذي يعاني منه إلى أن يكون واعياً بشكلٍ كبير لما يفعله ويقوم بتقييم نفسه، فإنّه يتسبّب بزيادة التوتر والقلق أثناء العلاقة الحميمة ويقود هذا الأمر إلى العديد من المشاكل الجنسيّة أبرزها:
- ضعف الإنتصاب
- مشاكل القذف
- عدم بلوغ النشوة الجنسيّة
- عدم تحقيق الرضا الجنسي
- زيادة الضغط النفسي
- الإكتئاب
كيفيّة التغلّب على القلق الجنسي
بعد زيارة الطبيب والتأكّد من عدم وجود مشكلة صحّية تسبّب مشاكل في الأداء الجنسي، يُنصح بالأخذ بالإعتبار النصائح التالية للتغلّب على قلق الأداء الجنسي:
- التحدّث إلى الشريك بكلّ صراحة لأنّ دعمه يساهم بشكلٍ كبير في تخطّي المشكلة.
- مراجعة طبيب نفسي أو مستشار في العلاقات الجنسيّة، في حضور الشريك.
- محاولة التخلّص من الأفكار التي تسبّب القلق الجنسي، من خلال زيادة الثقة بالنفس.
- اتّباع بعض الخطوات وتجربة بعض التقنيّات التي تساعد على التحرّر من التوتّر في الحياة اليوميّة.
- التوقّف عن المبالغة في تقدير وتقييم الأشياء، والتركيز على المشاعر الخاصة.
تُعتبر ممارسة العلاقة الجنسيّة من التجارب الممتعة، التي يمكن للقلق من الأداء الجنسي أن يُفسدها. لذلك لا بدّ من التعرّف على الأسباب المؤدّية إلى هذا القلق من أجل العمل على علاجها والتغلّب عليها، وصولاً إلى التخلّص منها بشكلٍ نهائي للتمتّع بحياةٍ زوجية سعيدة.
اقرأوا المزيد عن الأداء الجنسي في المواضيع التالية:
كيف يمكن أن تتعاملوا مع قلق الأداء الجنسي؟
ما رأيك ؟