العلاقة الجنسية بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على الحب والحوار والتفاهم بينهما، وإذا شعر أحد الطرفين بوجود خطأ ما في العلاقة يجب على الفور التحدث مع شريكه لمعرفة سبب المشكلة ومحاولة علاجها سريعا.
فتختلف القدرة والرغبة الجنسية عند المرأة والرجل في مراحل الحياة الزوجية المختلفة، ولا يمكن اعتبار العلاقة الحميمة خلال السنة الأولى من الزواج كمقياس لما يجب أن تكون عليه فيما بعد.
ما هي أسباب البرودة الجنسية بين الزوجين؟
أحيانا يكون السبب الرئيسي للبرودة الجنسية عند المرأة لوجود مشكلة أساسية عند الرجل ولا تستطيع المرأة أن تتكلم مع زوجها في هذه المشكلة أو لا يعترف الرجل نفسه بها، ولأن المرأة لا تشعر بالنشوة الجنسية فتتجنبه ولا تطلب العلاقة الحميمية مع زوجها لأنها لا تشعر بها.
وتكثر هذه المشكلات لعدم تفهم الرجل إذا كانت المشكلة من طرفه ورفضه التحدث عن هذه المشكلة من الأساس.
كيفية علاج تعارض الرغبة الجنسية بين الزوجين؟
يتم العلاج عند طبيب متخصص بهذه الأمور، حيث يجب أن يتم العلاج على المستوى المطلوب وبسرعة لعدم تطور المشكلة إلى النفور بين الزوجين.
مفاهيم خاطئة عن تعارض الرغبة الجنسية بين الزوجين
- الاعتقاد بأن معدل الأداء الجنسي وقوته ستستمر كما هي عليه في فترة الزواج الأولى هو مفهوم خاطئ فالحقيقة أن العلاقة الجنسية تكون في أول سنة من الزواج أكثر من حيث عدد المرات والشدة وهي تعتمد في المقام الأول على ارتفاع الإثارة الفسيولوجية، التي تصبح أكثر هدوءا بعد فترة من استمرار هذه العلاقة.
كما أن الاعتقاد بأن الاستجابة الجنسية من قبل أحد الزوجين تجاه الآخر في العلاقة يجب أن يكون ثابتا وبنفس الدرجة في كل مرة من الممارسة، هو اعتقاد خاطئ ويجعل الزوجين تحت ضغط نفسي يؤثر سلبا على نتيجة الاستجابة وبالتالي التقليل من الشعور بالمتعة أثناء وبعد انتهاء العلاقة، فهناك عوامل كثيرة تلعب دورا مهما في تحديد درجة ونوعية الاستجابة لدى الزوجين منها المرحلة العمرية، مدة الزواج، ديناميكية العلاقة الزوجية بينهما، وأيضا جوانب فردية مرتبطة بالنواحي الصحية والنفسية لكل منهما.
- يحدث في بعض الأحيان أن يحدث الإشباع الجنسي عند الزوجة وتبحث عن الإشباع العاطفي خاصة في الأوقات التي تشعر فيها بالقلق أو التوتر من مؤثرات الحياة خارج نطاق العلاقة الحميمة مما قد يجعلها تحتاج الى اللمسات الخاصة من الزوج مثل الاحتضان والاحتواء حتى ولو لم تتم عملية الجماع، هذا الشعور قد يفسره الزوج على أنه نوع من التغير السلبي ويبدأ في وضع اللوم عليها وتحميلها مسؤولية الاضطراب في العلاقة دون أن يفهم حقيقة شعورها مما يولد لديها الشعور بالذنب وبالتالي يؤثر سلبا على أدائها العلاقة الحميمة رغبة في تحقيق ما يرغبه الزوج وهو ما يعرف بقلق الأداء، ومن المهم في مثل هذه الحالات التواصل بالحوار الهادئ بين الطرفين لشرح حقيقة مشاعر كل منهما تجاه الآخر.
- العاطفة والجنس وجهان لعملة واحدة فلا يمكن أن تتم العلاقة الحميمة بإشباع جيد للطرفين من دون أن يكون هناك قدر من الاشباع العاطفي لديهما وهنا تأتي أهمية مرحلة التهيئة للعلاقة الحميمة والتي تشمل المداعبة والملاطفة والتقبيل والأحضان ولمس الجسد.
وسعوا معلوماتكم حول الرغبة الجنسية من خلال موقع صحتي:
غياب الرغبة، اسبابها الطبية والشخصية
ما رأيك ؟