من الشائع أن يشعر الزوجان بتعبٍ شديد بعد الإنتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة، كما يشعر البعض بآلامٍ وضعف في الجسم، وهذا أمرٌ طبيعي وقد لا يدعو للقلق إلا في حال ترافق مع أعراض مرضيّة غير مألوفة تستدعي مراجعة الطبيب.
ما أسباب التعب الشديد بعد العلاقة الحميمة؟ نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز أسباب الشعور بالتعب والإرهاق بعد العلاقة الجنسيّة.
التغيّرات الهرمونيّة
يشهد الجسم تغيّراتٍ هرمونيّة عديدة أثناء وفور الإنتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا لا بدّ أن يظهر جلياً من خلال بعض الأعراض مثل الشعور بالتعب الشديد.
وتُعدّ العلاقة الحميمة مسؤولة عن زيادة مستوى هرمون الأوكسيتوسين الذي يحسّن المزاج ويزيد من الشعور بالهدوء ويحارب القلق والتوتّر. ويسترخي الجسم أيضاً نتيجة لتقليل إفراز هرمونات الإجهاد والتوتر مثل الكورتيزول.
نتيجة لهذه التغيّرات، يسترخي الجسم ويزيد الشعور بالتعب والخمول خصوصاً عند ممارسة العلاقة الحميمة ليلاً.
تحفيز الإسترخاء
تُعتبر العلاقة الحميمة محفّزاً قوياً للإسترخاء والهدوء، خصوصاً وأنّ بلوغ النشوة يساعد الجسم على إنتاج كلّ الهرمونات المفيدة التي تؤدّي إلى السكون واسترخاء عضلات الجسم.
ويعمل الجسم على إطلاق البرولاكتين والنورادرينالين، ويصاحب ذلك شعوراً بالتعب والحاجة إلى النّوم. كما يتمّ إطلاق الأندروفين في الدماغ وهو ناقل عصبي يحفّز الإسترخاء.
المجهود الزائد
تتطلّب العلاقة الحميمة مجهوداً من الجسم، خصوصاً وأنّه يمكن تشبيهها بالتمارين الرياضيّة، تبعاً للوضعيّات التي تُعتمد.
ويمكن للأجسام غير المعتادة على القيام بمجهودٍ زائد، أن تواجه شعوراً بالتعب الشديد والإرهاق مثل التّعب الذي يشعر به الجسم بعد ممارسة الرياضة.
طريقة التنفّس
عادةً ما يتمّ كتم الأنفاس أو التنفس بصورةٍ سريعة مع اقتراب الوصول إلى النشوة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا من شأنه أن يقلّل من نسبة الأوكسيجين التي تدخل إلى الجسم وبالتالي يؤدّي إلى الشعور بالتعب الشديد والإرهاق والنعاس.
التعب والضغط اليومي
مع كثرة المهام اليوميّة التي يجب إنجازها، يتعرّض الجسم للضغط والتعب الشديد؛ الأمر الذي يظهر جلياً أثناء وبعد الإنتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة. فنتيجة هذا الأمر، يشعر الزوجان بالإرهاق بشكلٍ زائد عن الحدّ نتيجة كلّ التغيّرات التي تواكب العمليّة الجنسيّة إضافة إلى التعب المتراكم بسبب المهام المنجزة خلال اليوم.
وللتخفيف من التعب الطبيعي المصاحب للعلاقة الحميمة، لا بدّ من تهيئة الأجواء المناسبة قبل ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا ممكن من خلال التدليك والإسترخاء والتخلّص من التوتر والضّغط بشتّى الطرق الممكنة.
لقراءة المزيد عن العلاقة الجنسيّة إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟