العلاقة الزوجية تولّد الابداع

العلاقة الزوجية تولّد الابداع

لطالما اعتبر الجنس كمحرّك رئيسي لعملية الإبداع، ومن أسباب تطور الفنون. وقد ظهر ذلك في الحضارات التي تركت بصمتها وآثارها، حتّى أنّ اعتبر البعض أنّ إهدار العلاقة الجنسية هو إهدار للطاقة الكونية ذاتها وليس مجرد فقدانا على المستوى الفردي فحسب. ربما كان مثل هذا التفكير هو بداية نشوء الفكرة الإرتقائية التي تعمل على تحويل هذه الطاقة من المستوي الجسدي العابر إلى المستوى الروحي الخلاق، الذي يتحقق ويرسخ في عمل فني أو أسلوب حياتي ما.

 

كيف يحقق الإبداع؟

 

الجنس أسمى علاقة بالوجود بين المرأة والرجل، لذلك فهو يرفهخما من مستوى إلى مستوى آخر، لكن ليس بسبب المتعة المرافقة، بل بالشعور والإحساس والوجود والقدرة الناتجة عنه. لأنّ الجنس ليس علاقة تبدأ أو تنتهي ببدء أوبانتهاء العملية ذاتها. بالإضافة إلى أنّه يلعب دوراً في تهذيب الذات الفردية والاجتماعية، طبعًا إذا كانت  العلاقة متينة بين الشخصين.

 

كما أكّد بحث في جامعة هارفارد، أنّ الجنس يقوّي التفكير الإبداعي، فمن المعروف أنّ الجانب الأيسر من الدماغ هو المسؤول عن النشاطات المنطقية والحسابية والتحليلية مثل الرياضيات والمنطق، على خلاف الجانب الأيمن للدماغ المسؤول عن النشاطات الإبداعية والخيالية. إذا، في حالة قيامك بنشاط محدد، ينشّط جانب واحد من المخ في هذا الوقت. وفي حالة ممارسة الجنس، تحسر الهوّة بين المخ الأيمن والأيسر، ما يقوّي ملكة التفكير الإبداعي، وبهذا تكثر الأفكار العبقرية لدى النساء والرجال المخترعين عقب النشوة الجنسية، لأنها تؤدي للصعود بلا حدود إلى عالم الفكر الغير محدود.

‪ما رأيك ؟