هناك مفاهيم خاطئة حول فيروس نقص المناعة الايدز، لا سيّما أنّه بات مثل الامراض المزمنة كالسكري ولم يعد جديرا بتسمية "طاعون العصر".
طريقة إنتقاله
إنّ الايدز ممكن أن ينتقل عن طريق العلاقات الجنسيّة، سواء شرعيّة أو غير شرعيّة أو عن طريق الاتصال الجنسي المثلي. فتبرز أهميّة تصحيح المعلومات الخاطئة مثل انتقال عدوى المرض عن طريق الأكل أو أن يكون هناك فرد يعمل في مدرسة ويتسبب بالعدوي للطلبة، أو عامل في بنك يستطيع أن يعدي الموظفين أو المراجعين.
إذًا، الايدز ينتقل عن طرق الاتصال الجنسي و نقل دم ملوّث أو تعاطي المخدرات أو اجراء عمليّات في مستشفيات لم تجر عمليات تعقيم صحيحة.
التعامل مع المريض ومدى خطورة المرض
من الخطأ عدم التعامل بشكل كامل مع مريض الايدز أو إقالة المريض من المؤسّسة التي يعمل بها. كما أنّ هناك معتقدات خاطئة حول أنّ المرض قاتل، لأنّ مرض الايدز مرض مزمن مثل الضّغط والسّكر، حيث يستطيع المريض أن ينتظم في العلاج لفترات طويلة دون مشاكل. كما أنّ هناك بعض المصابين بمرض الايدز يعيشون لفترات طويلة دون الشّعور بمضاعفات. وفق هذه المعطيات لا يوجد مبرّر حول تسمية أن مرض الايدز "طاعون العصر" أو المرض القاتل وله علاج مثل كل الأمراض.
وبين أنّ الاشكالية الحقيقيّة وجود مريض يحمل الفيروس وليس لديه أعراض، فيجب أن يكون هناك تثقيف وتشجيع للكشف وإجراء التّحليل. يجب أن يكون هناك تثقيف توعوي حول إجراء التّحليل الطّوعي السّرّي وفق معلومات سرية للشخص، دون أن يعمل المركز الصحي على إجبار الشخص بكشف هويّته. وفي حالة وجود المرض من الممكن أن يأخذ المريض العلاج وأن يعيش حياة طبيعية دون الشعور بمضاعفات.
كما يجب تكثيف الجهود لمكافحة التّمييز والوصمة التي تلتصق بالمتعايشين مع مرض الايدز، خصوصًا أنّ العلاج أثبت جدارته وفعاليّته في الحدّ من المرض ووقف انتشاره في الجسم، حيث من الممكن أن يعيش مريض الايدز حياة طبيعية.
ما رأيك ؟