تؤثّر الضّغوط سلباً على العلاقة الحميمة خصوصاً وعلى العلاقة العاطفيّة عموماً؛ إذ أنّها تضرّ بكلّ الجوانب المتعلّقة بها.
فكيف تؤثّر ضغوط الحياة على العلاقة الحميمة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تراجع في الرّغبة الجنسيّة
تسبّب مشاكل الحياة ضغوطاً نفسيّة كبيرة ولهذا الضّغط النّفسي أثرٌ كبير جداً على العلاقة الحميمة؛ إذ يُحدث تراجعاً في الرّغبة الجنسيّة نتيجة الإرباك والتوتّر والقلق وكلّ المشاعر السلبيّة التي تسبّبها.
فلا يُمكن أن تكون العلاقة الحميمة مرضيةً في ظلّ عدم استقرار الحالة النفسيّة للزوج أو الزوجة أو كلاهما معاً.
غياب الرّضا الجنسي
من أبرز تأثيرات الضّغوط التي تواجه الزوجين في حياتهما اليوميّة، غياب الرّضا الجنسي بينهما في العلاقة الحميمة.
هذا الأمر يندر أن يتحدث عنه الزوجان، حيث يعتقد كلّ منهما أنّ المشكلة شخصيّةٌ ويُمكن التغلّب عليها من دون لفت انتباه الطّرف الآخر لها، وهذا ما يزيد من التّأثير السّلبي على الأداء الجنسي خلال العلاقة الحميمة ويسفر عن غياب الرّضا الجنسي بين الطّرفين.
الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة
من الطّبيعي أن يعيش الزوجان حالةً من التباعد العاطفي والجسدي نتيجة الضّغوط النفسيّة التي يعيشها أيّ منهما أو كلاهما.
من هنا، يتمّ الانقطاع عن العلاقة الحميمة ما يصل إلى حدّ الامتناع عنها على المدى البعيد نتيجة الاستسلام لهذه الضّغوط وللحالة النفسيّة الناتجة عنها من دون القيام بأيّ شيءٍ لاستعادة الحياة الزوجيّة الطبيعيّة.
الإنفصال النّفسي والروحي
نتيجة ضغوط الحياة، قد يجري انفصالٌ جسدي بين الزوجية بسبب تراجع الرّغبة الجنسيّة ولكنّ هذا الأمر غالباً ما يكون موقّتاً في حال الحفاظ على الحبّ والمشاعر الصادقة.
أمّا الأخطر من ذلك فيكمن في حدوث الانفصال النّفسي والروحي بين الزوجين نتيجة صعوبات الحياة وضغوطها؛ لأنّ المشاعر التي يكنّها الزوجان لبعضهما البعض تُعتبر الأسمى ويجب أن تتغلّب على كلّ شيء وبالتالي لن يكون هناك أيّ أملٍ لعودة العلاقة الحميمة إلى سابق عهدها في حال حدوث هذا الإنفصال.
أخيراً، لا بدّ على الزوجين أن يحرصا على التحدّث في كلّ ما يواجههما من مصاعب وضغوطٍ يوميّة كي لا تتفاقم ويصل تأثيرها السّلبي على العلاقة الحميمة ما يجعل من الحياة الزوجيّة تنتهي بشكلٍ مأساوي.
لقراءة المزيد عن العلاقة الحميمة إضغطوا على الروابط التالية:
كيف يؤثّر الظلام على العلاقة الحميمة بين الزوجين؟
ما رأيك ؟