عند التفكير في الصحة العقلية، فإن النظافة الشخصية ليست من أول الأشياء التي تتبادر إلى الذهن. بالنسبة للبعض، تعني النظافة الشخصية المهام اليومية مثل تنظيف الأسنان وغسل الشعر وتغيير الملابس. غالباً ما تكون هذه المهام طبيعية جداً، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو عاطفية معينة، تعدّ هذه المهام من أصعب الأشياء التي يجب القيام بها.
هل اهمال النظافة الشخصية اضطراب نفسي؟
يمكن أن يكون إهمال النظافة الشخصية علامة على إهمال الذات، أو عدم القدرة أو عدم الرغبة في تلبية الاحتياجات الخاصة. غالباً ما يصاحب اهمال النظافة الشخصية بعض الاضطرابات العقلية أو العاطفية، بما في ذلك الاكتئاب الشديد والاضطرابات الذهنية مثل الخرف.
فيعتبر اهمال النظافة الشخصية علامة تحذير للاكتئاب، والتي يصاحبها رائحة الجسم الكريهة، وسوء نظافة الفم، إرتداء ملابس متسخة أو مجعدة بانتظام. كل هذا يرتبط بجانب الإهمال الذاتي وعدم قدرة المريض على العمل بشكل منتج، وبالتالي الخمول وفقدان الرغبة في الإستمرار بالعيش.
قد يعاني البعض أيضاً من اهمال النظافة الشخصية بسبب عوامل اجتماعية مثل الفقر. يمكن أن تتداخل الإعاقات الجسدية أيضاً مع قدرة الفرد على رعاية نفسه وقد تؤدي إلى عدم قدرته على الاهتمام بنظافته الشخصية.
كيفية علاج اهمال النظافة الشخصية المرتبطة بالاضطراب النفسي
- من المهم استشارة الطبيب النفسي، والخضوع للعلاج الإدراكي السلوكي، لتحديد أسباب المشكلة النفسية والتعلّم كيفية التعامل معها ومواجهتها. ان هذا الأمر يساعد كثيراً على التعامل مه اهمال النظافة المرتبطة بالاضطراب النفسي.
- ايضاً يمكن أن يوصي الطبيب النفسي بالعلاجات الدوائية، مثل الأدوية المضادة للإكتئاب. من شأن هذه الأدوية، وفي حال التزم بتناولها المريض أن تساعده على التخلص من هذه الاضطرابات النفسية واستعادة الثقة بالنفس والرغبة في تنظيف الجسم وعدم اهمال النظافة الشخصية.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن الصحة النفسية اضغطوا على الروابط التالية:
كيف يؤثر التنزه في الهواء الطلق على صحّتكم الجسدية والنفسية؟
كيف يمكن أن تخرجوا أنفسكم من الحالة النفسية السيئة؟
الاجروفوبيا... حالة نفسية تعيق حياة المريض إن لم يتم علاجها!
ما رأيك ؟