الظروف الصعبة والصادمة تواجه الكثيرين في مراحل مختلفة من حياتهم، إلا أن أضرار هذه الأزمات قد تكون حادّة بالنسبة للبعض، ما يدفعهم الى الموت النفسي، هذه الحالة التي تختلف تماماً عن الانتحار والاكتئاب، وهي تتمحور حول فعل التخلّي عن الحياة، وإختيار الموت بعد أيام عدّة من التعرّض للصدمة القاسية جدًّا، نتيجة الشعور بأنه ليس هناك أيّ مفر أو هروب، ليصبح الموت الخيار العقلاني الوحيد بالنسبة للفرد.
علامات الموت النفسي
دلالات كثيرة تؤشر على الإصابة بهذه الحالة، ومن أكثرها شيوعاً:
- الانسحاب الاجتماعي: يظهر الشخص في هذه الحالة من دون أي إحساس أو مشاعر، كما تطغى عليه الأنانية الدائمة. والفرد يسعى في هذه الحالة الى الإبتعاد عن مجتمعه كوسيلة لتحرير نفسه من الالتزامات العاطفية الخارجية، بهدف البحث عن إستقراره العاطفي الداخلي.
- قلّة الاهتمام: بسبب الحزن المحبط يواجه الإنسان حالات من عدم الإكتراث واللا مبالاة، ما يدفعه الى عدم الإهتمام بنفسه، وبنظافته أو مظهره الخارجي.
- إنعدام الحوافز: الموت النفسي يدفع الفرد الى التخلّي عن إستقلاليته، وهو يصبح غير قادر على إتخاذ أي قرار أو حتى المبادرة، نتيجة إنعدام تفاعله مع أيّ شيء، وهو غالباً ما يميل الى التعامل بعدائية مع الآخرين.
- الخمول التام: يكون الشخص في حالة من عدم الاكتراث العميق، وهو يصبح غير قادر على أداء حركات معين، كما أنه قد يصبح في الوقت ذاته غير حساس للألم الشديد. وفي الحالات المتطورة يهجر الفرد كل شيء من حوله، حتى أنه يبقى نائمًا على برازه وفضلاته ولا يفعل شيئاً.
هل من الممكن علاج هذه الحالة؟
الموت النفسي حالة خطيرة لا يجب إهمالها، ولمساعدة الفرد على تخطيّها بأقلّ أضرار نفسيّة وجسديّة ممكنة، لا بدّ من إعتماد هذه الخطوات الفعّالة:
- يجب أن نجعل الشخص يستعيد إحساسه ومنطقه لكي يختار ويتّخذ القرارات.
- للنشاط البدني والرياضة فوائد عديدة في هذا الإطار، حيث أن هذه التمارين تسمح باستعادة السيطرة على الجسم بشكل فعّال.
- الدوبامين له دور أساسي في هذه الحالة، وذلك لأنه يعطي الشخص الشعور بالعافية والصحّة.
إليكم المزيد من صحتي عن الأمراض النفسية وأعراضها:
5 علامات تدّل على إصابة الطفل بالأمراض النفسية... فلا تتجاهلوها!
ما هي الأمراض النفسية المسبّبة للمشاكل الجسدية؟
ما هي العلاقة التي تربط إضطراب النوم بالمرض النفسي؟
ما رأيك ؟