هناك قائمة طويلة من الأساطير والخرافات المتناقلة عبر الأجيال بشأن فرقعة مفاصل الأصابع، وأكثرها شهرة هي المعلومة التي تم إيصالها من قبل الأهل أو المعلمين الغاضبين في مرحلة الطفولة، وهي أن فرقعة الأصابع ستؤدي إلى التهاب المفاصل.
يؤكد الأطباء أن ضوضاء التشقق أو الفرقعة التي تصدر من مفاصل الأصابع هي في الواقع فقاعات نيتروجين تنفجر في السائل الزليلي الموجود داخل المفصل.
لمن لا يعلم، يقوم السائل الزليلي بتشحيم المفاصل مثل زيت المحرك في محرك السيارة، مما يقلل الاحتكاك ويحافظ على الغضروف. وعادة ما تستغرق فقاعات النيتروجين داخل السائل الزليلي 20 دقيقة لتتشكل مرة أخرى في المفاصل قبل أن تتشقق مجدداً.
قد يكون جزء من جاذبية فرقعة الاصابع هو الشعور بالهدوء لمدة 20 دقيقة، عندما تتشكل فقاعات الغاز في السائل الزليلي. فقد يشعر الشخص بالراحة خلال تلك الفترة، وهو شعور مريح بانخفاض الضغط عن المفصل.
هل فرقعة الاصابع مشكلة نفسية؟
يشير الأطباء إلى أن الشعور بالرضا بعد فرقعة مفاصل الأصابع هو في الرأس، وإعادة تكرار هذه الحركة هي تجربة نفسية.
قد يكون صوت كسر المفاصل ممتعاً للبعض، فيما يكون الشعور الملحوظ بالراحة هو الأهم للبعض الآخر. وبذلك تصبح فرقعة الأصابع عادة يومية.
فالشعور الذي يشعر به الشخص بعد فرقعة المفاصل مغري جداً، وقد يلجأ إليه دائماً بشكل ظرفي للتخلص من التعب اليومي. ولكن مع تكرار الأمر بشكل كثيف، لن يستطيع الجسم معرفة درجة التعب الجسدي والذي قد يؤدي إلى الانهيار بشكل غير متوقع.
في سياق متصل، ينفي الأطباء الشائعة المتناقلة منذ الصغر بأن فرقعة الأصابع ستؤدي إلى التهاب المفاصل، مؤكدين أن هذه العادة لا تشكل خطراً إطلاقاً على المفاصل. فطقطقة المفاصل نفسها لا تضر بالأصابع أو الرقبة أو الكاحلين أو المفاصل الأخرى، ولكن إدمان العادة اليومية للقيام بهذه الحركة قد تضر بصتكم النفسية.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟