في الكثير من الأحيان قد نسمع بأن الشخص يعاني من إضطراب الشخصية التجنبية، والتي تظهر من خلال شعوره بالقلق الشديد مع الإحساس الدائم بالنقص والخوف من رأي الآخر، ما يدفع بالتالي الى محاولة تجنّب مواجهة الآخرين والميل الى العزلة والإنطواء بعيداً عن المشاركة بأيّ نوع من النشاطات الإجتماعية والمناسبات التي يحصل فيها أي نوع من التواصل المباشر مع الأفراد في المجتمع الواحد.
كيف تظهر أعراض إضطراب الشخصية التجنبية؟
إن الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية يترافق عادة مع العديد من العلامات الواضحة التي تظهر على الفرد في مواقف مختلفة من حياته، ومن أكثرها شيوعاً:
- الخوف الدائم من التعرّض لأي نوع من النقد أو الرفض من قبل الآخرين
- البقاء وحيداً في معظم الاوقات وعدم إكتساب أيّ أصدقاء مقربين
- التردد كثيراً قبل التفاعل مع الناس والتوّجه إليهم
- تفادي مختلف أنواع النشاطات التي ترتكز على الاتصال مع الآخرين
- الإصابة بحالات من الخجل غير المبرر في المواقف الاجتماعية
- عدم القدرة على تحمّل أي نوع من الصعوبات
- الإحساس بإنعدام الكفاءة الاجتماعية
- إنعدام الرغبة في تحمّل أي نوع المخاطر أو تجربة أي أمور جديدة
هل من الممكن علاج اضطراب الشخصية التجنبية؟
بهدف التخفيف من أعراض إضطراب الشخصية التجنبية وعلاجها لا بدّ من اللجوء الى هذه الخطوات المجرّبة والفعّالة:
- العلاج الدوائي: وذلك بعد إستشارة الطبيب المختّص وتشخيص حالة المريض، علماً أن العلاجات في هذه الحالة تحصل من خلال اللجوء الى تناول الأدوية والحبوب المضادة للإكتئاب.
- العلاج النفسي والسلوكي: من المهم الحصول على مساعدة من الطبيب النفسي إذا كان الخجل أو الخوف من الرفض يطغى على قدرة المرء على العمل في الحياة وتشكيل العلاقات، ما يساعده بالتالي على تخطّي عزلته والسيطرة عليها، وذلك لمنع تفاقم هذه الحالة وحماية المريض من الوصول الى مراحل خطيرة كالإدمان على الكحول أو المخدرات أو التفكير بالإنتحار كوسيلة لإنهاء العذابات بشكل نهائي والتخلّص منها.
إليكم المزيد من صحتي عن اضطرابات الشخصية الشائعة:
الشخصية الاعتمادية حالة نفسية خطيرة لا تهملوها!
ما رأيك ؟