ترافقين ابنك خلال سنواته المدرسية وتحاولين مساعدته على اجتيازها بنجاح والاستفادة منها قدر الإمكان، ولكنك عند وصوله إلى مرحلة الثانوية العامة، تجدين نفسك محتارة في كيفية مساعدته لاختيار اختصاصه الجامعي الذي سيحدد نوعاً ما مستقبله المهني. لذلك وجدنا أنه من المفيد إمدادك ببعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك في مد يد العون لابنك المراهق لاتخاذ القرار الصحيح بما يخص دراسته الجامعية.
عليك أولاً أن تتناقشي وإياه حول مفهومه للدراسة الجامعية، بحيث يفهم أنه ليس هناك اختصاص أفضل من اختصاص في المطلق، إنما التفضيلات ترتبط بأهواء وميول وقدرات كل فرد بحد ذاته. وفي ما يلي، الجوانب التي من الواجب أن تأخذيها بعين اإعتبار في هذه المرحلة.
التحضير النفسي
في المقام الأول، يجب أن يشعر ابنك أنه حر في اختيار الاختصاص الأقرب إلى قلبه، وذلك من خلال تحديد أهدافه المستقبلية، ومحاولة إيجاد الإختصاص الذي من شأنه أن يحدد له هذه الأهداف. فمن الممكن أن يكون من أهداف ابنك التجوال حول أكبر عدد مكن من بلدان العالم، فيختار اختصاصاً متعلقاً بالطيران أو بالسياحة أوبالآثار على سبيل المثال.
سوق العمل
من المفيد أن تساعدي ابنك في الإطلاع على سوق العمل وحاجاته الحالية حتى يستطيع اختيار اختصاص يؤمّن له مورد رزق في المستقبل، حتى يتجنّب البطالة بعد التخرّج.
قدراته الذهنية والتعلمية
من دون شك، يجب أن يختار ابنك اختصاصه الجامعي بما يتناسب مع قدراته التعلمية، أي أن يكون على دراية باإختصاصات التي يمكنه النجاح فيها وأن لا يختار ما سوف يكون صعباً بالنسبة إليه. فإذا كان بارعاً في الرياضيات والعلوم مثلاً، يمكنه اختيار اختصاص مرتكز على هذه المواد، أما إذا كان فالحاً في الآداب وغير محب للمواد العلمية، فيجب أن يوجّه اختياراته نحو الاختصاصات الأدبية أو الفنية إذا كان يهوى الفنون.
المزيد حول تربية المراهقين في هذه الروابط:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
ما رأيك ؟