أشارت نتائج الدراسات الحديثة التي أجريت خلال عملية تفشي فيروس كورونا عالميا، إلى ارتباط وثيق جدا بين فترات الحجر الصحي الطويلة وانخفاض مستوى الصحة العقلية على وجه التحديد، مع ارتفاع أعراض الإجهاد ما بعد الصدمة وسلوك الغضب.
موقع صحتي يشير إلى أبرز الآثار النفسية التي ظهرت عند الأشخاص الموجودين في الحجر الصحي والتي فاقت مدة حجزهم الاجباري مدة 14 يوما.
أبرز الآثار النفسية للحجر الصحي
- مخاوف من العدوى
عبّر الأشخاص الملتزمون الحجر الصحي في منازلهم عن مخاوف بشأن صحتهم ومخاوف من إصابة أحد أفراد الأسرة من أولئك غير المعزولين. فيما أوضح البعض الآخر بصراحة عن قلقهم من الأعراض الجسدية التي تنتابهم والتي يحتمل أن تكون مرتبطة بفيروس كورونا، ويخشون من أن يتم نقل العدوى إلى كبار السن او الصغار القاطنين في المنزل نفسه.
- الإحباط والملل
بات من الواضح أن الحبس داخل الجدران الأربعة، وفقدان الروتين المعتاد، وانخفاض الاتصال الاجتماعي والجسدي مع الآخرين، يتسبب في الملل والإحباط والشعور بالعزلة عن بقية العالم، وهو أمر مؤلم فعلا. وتفاقم هذا الإحباط مع طول مدة الحجر المنزلي بسبب عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية المعتادة مثل التسوق للضروريات الأساسية، أو بسبب اضطرار تكرار الأنشطة اليومية نفسها مثل الاتصال بنفس الأقارب والأصدقاء يوميا عبر الهاتف أو الإنترنت.
- القلق من الإمدادات غير الكافية
ارتفاع القلق من نقص الإمدادات الأساسية مثل الطعام والماء والملابس والأقنعة والمواد الصحية اللازمة المطلوب استخدامها من منظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال. بالإضافة إلى ارتفاع منسوب القلق من عدم القدرة على الحصول على رعاية طبية منتظمة في حال العدوى بسبب عدم قدرة الطواقم الطبية على استيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى في عدد كبير من البلدان حول العالم.
- نقص معلومات
أفادت الدراسات أيضا عن امتعاض المواطنين من المعلومات الضعيفة الصادرة عن سلطات الصحة العامة، حيث أبلغوا عن إرشادات غير كافية وغير واضحة بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها والارتباك حول الغرض من الحجر الصحي. بالإضافة إلى النقص الواضح في الشفافية من قبل المسؤولين الصحيين والحكوميين بشأن شدة الفيروس وإمكان إدارة الوباء بشكل جيد.
- الضغوط المالية
يمكن أن تكون الخسارة المالية مشكلة أثناء الحجر الصحي، مع عدم قدرة الأشخاص على العمل واضطرارهم إلى مقاطعة أنشطتهم المهنية من دون تخطيط مسبق. وفي هذه الحالة، يبدو أن الآثار الاقتصادية والمالية سوف تكون طويلة الأمد.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا:
كيف يمكن تخفيف قلق الطفل من فيروس كورونا؟
ما رأيك ؟