التوتر أو القلق هو أحد المشاعر الشائعة التي تظهر غالباً قبل إلقاء خطاب أو الخضوع لعملية جراحية أو أي موقف آخر يجعل الانسان خائفاً أو غير متأكد. وتميل نوبات التوتر إلى أن تكون مؤقتة مع القليل من الأعراض الخطيرة أو الآثار الصحية طويلة المدى.
تشمل العلامات النموذجية للتوتر الشعور بالعصبية والقلق، وكذلك التعرق وعدم استقرار المعدة. أحد الأعراض الشائعة الأخرى هو زيادة معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي، والمعروف أيضاً باسم خفقان القلب.
يمكن أن تشعر بخفقان القلب كما لو أن قلبك يتسارع أو ينبض أو يرفرف. قد تشعر أيضاً كما لو أن قلبك يتخطى النبض. وما لم يكن الخفقان ناتجاً عن اضطراب ضربات القلب، المعروف باسم عدم انتظام ضربات القلب، فإنها تميل إلى أن تكون قصيرة العمر وغير ضارة.
استجابة التوتر
التوتر هو رد فعل طبيعي، وعادةً ما يكون استجابة لتهديد محسوس. قد يكون التهديد حقيقياً، مثل اقتراب إعصار ضخم وخطير، أو قد يكون تهديداً نبنيه في أذهاننا، مثل طفل يقلق من وحش تحت السرير.
والمثير للاهتمام أن التوتر شعور يؤثر على الذهن وعلى الدماغ وينشّط الجهاز العصبي اللاإرادي (ANS) في الجسم، والمعروف أيضاً باسم "استجابة القتال أو الهروب". يساعد ANS في تنظيم وظائف القلب، الرئتين، الجهاز الهضمي، وعضلات مختلفة في جميع أنحاء الجسم.
لا تفكر في الأمر كثيراً لأن ANS يعمل بشكل لا إرادي. فعلى سبيل المثال، لا تحتاج إلى التركيز على قلبك لجعله ينبض بشكل أسرع عند ممارسة الرياضة. هو رد فعل تلقائي.
استجابة فردية
كل شخص يستجيب للتوتر والقلق بشكل مختلف قليلاً. وما يجعل شخصاً ما قلقاً قد يكون له تأثير معاكس على شخص آخر. قد تشعر بالذهول من فكرة الغناء في الأماكن العامة، لكن قد تعرف أشخاصاً ينهضون بسعادة ويخرجون أغنية كلما سنحت لهم الفرصة.
إذا كنت في موقف يجعلك قلقاً، فإن خفقان القلب ما هو إلا علامة واحدة على أن ANS قد بدأ في العمل. يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية الأخرى: التنفس السريع، التعرق، الشد العضلي، الرجفة، مشاكل الجهاز الهضمي، والشعور بالإرهاق.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟