من المعلوم أن علاقة وطيدة تربط بين مرض الربو والمشاكل والإضطرابات التنفسيّة الخطيرة والإصابة بالإكتئاب، حيث أن حالات القلق والضغط النفسي والتوتر الزائد تؤدي الى إثارة نوبات الربو بشكل متكرر، وتجعل من الصعب السيطرة عليها بسبب تفاقم ضيق التنفس والأعراض المرافقة لهذه الحالة.
كيف يؤثر الإكتئاب على مرضى الربو؟
إنّ التعرّض للاكتئاب الشديد المزمن لفترات طويلة يسبّب للإنسان العديد من الأمراض العضويّة ومن أبرزها ضيق التنفّس المتكرر، وإن القلق الحاد يكون أكثر شيوعاً عند المصابين بالربو، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من مرض الرئة. وهنا نشير الى أن الإدارة الذاتية للربو معقدّة وهي تتطلب التعرّف جيدّاً على الأعراض والالتزام بالأدوية بهدف تجنّب مسبباتها، مع العلم أن مشاعر الحزن والغضب والضيق والقلق المؤقّت لا تسبب نوبات الربو المتكررة وحالات ضيق التنفّس، حيث أنها تختفي بزوال مسبّبها. إلا أن الضغط والتوتر النفسي المتواصل والمزمن، قد يسبب نوبات الربو الحادّة والشديدة.
ما هي الاعراض التي تدّل على الإصابة بالإكتئاب؟
كثيرة هي الأعراض التي تتزامن مع الاضطرابات المسببة للاكتئاب، ومن أكثرها شيوعاً الإصابة بالاجهاد العام ونقص الطاقة، فضلاً عن تراجع الاهتمام بالانشطة اليومية. وإن حالات الإكتئاب التي تسبب نوبات الربو الحادّة تحدث غالباً لأن الشخص يكون أقل إلتزاماً بالانظمة العلاجية اليومية والمحددة التي تساهم في التخفيف من أعراض هذه الحالة.
كيف يمكن الحدّ من الإكتئاب للتخفيف من أعراض الربو؟
من الممكن إعتماد العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الضغط والتوتر النفسي، ومن أبرزها:
- في هذه الحالة لا بدّ من اللجوء الى العلاج من خلال تناول الأدوية المضادّة للإكتئاب، وفق إستشارة الطبيب المتابع.
- في بعض الحالات المتطورة لا مانع من الحصول على إستشارة نفسيّة للوقاية من نتائج المرض وتجنّب المضاعفات التي تسبب حدوث ضرر حاد في جسم الإنسان.
- لا يجب التردد بإعتماد بعض أساليب مختلفة للتخفيف من حالات التوتر الحاد، وذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، والتنّفس بعمق لمنع حدوث حالات الارتباك.
إليكم المزيد عن مضاعفات الربو وطرق التعامل معها عبر هذه الروابط من صحتي:
ما رأيك ؟