إنّ حب الذات هو من الأمور الضرورية للعيش بثقة وراحة أكبر، وذلك من خلال حرص الفرد على تقبّل نفسه بجميع الحالات، سواء بحسناته وسيئاته مع تقبّل نقاط القوة والضعف عنده على حد سواء. وعلى الرغم من أن عامل حب الذات هو من المؤشرات الأساسية والمهمة لتعزيز الثقة بالنفس إلا أن ذلك يجب أن يكون من دون إفراط وبحدود معينة، حيث أن مسألة المبالغة في هذه الحالة النفسيّة تقود الى ناحية زيادة الغرور وبالتالي إلى المعاناة من إضطرابات النرجسية الخطيرة.
حب الذات يصبح من الامراض النفسيّة في هذه الحالات!
الإفراط في حب الذات يصبح من الأمراض الخطيرة التي تهدد الإنسان، والتي تؤدي الى المعاناة من إضطرابات الشخصية النرجسية التي تتميّز بالفضول الزائد، وعدم التعاطف مع الآخرين، إضافة الى الحاجة الملحّة والبحث الدائم عن الإعجاب والاهتمام الدائم. وكثيراً ما يوصف الشخص الذي يعاني من هذه الحالة بأنه متكبر، فضلاً عن أنه يسعى دائماً الى الحصول على الإهتمام الخاص، من خلال السعي الى تسليط الضوء على إنجازاته وأعماله حتى ولو على حساب الآخرين، وإنتظار المديح وردود الفعل الإيجابية المتواصلة.
كيف يمكن علاج الشخصية النرجسية؟
على الرغم من أن علاج إضطراب الشخصية النرجسية قد يكون من الأمور الصعبة وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يتمتعون بقدر كبير من الفضول والدفاع، ما يجعل عملية إعترافهم بالمشاكل من الأمور الصعبة التي تتطلب الكثير من الجهد. وهنا نشير الى أن العلاج النفسي الفردي والجماعي قد يكون من الأمور المفيدة في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية على التواصل مع الآخرين بطريقة أكبر، ما يساهم بشكل كبير في تخطّي مشكلتهم بشكل أسرع. وفي بعض الحالات المتطورة من الممكن اللجوء الى تناول بعض الأدوية للمساعدة في علاج الأعراض المقلقة والمتعبة ولكن بصورة محددة وفق إستشارة الطبيب المتابع.
إليكم المزيد من صحتي عن حب الذات:
لتعزيز حب الذات... 6 خطوات إعتمدوها من دون تردد!
ما رأيك ؟