كثرة ضغوط الحياة اليومية والعمل، قد تقودنا الى حالة من التوتر اليومي والمستمر، وتضعنا في حالة نفسية سيئة. وهذا الأمر ينعكس بطريقة مباشرة على الحالة الجسدية، ويسبب آلاماً عضوية في انحاء مختلفة من الجسم، ولاسيما آلام الظهر.
كيف تؤثر الحالة النفسية على آلام الظهر؟
عندما تسوء الحالة النفسية، فقد تتسبب بحدوث بعض المشاكل العضوية ومنها آلام الظهر. فالحالة النفسية تلعب دوراً أساسيّاً في حدوث الألم، لأنّ هناك موصلات عصبية ما بين المخ والعمود الفقري تتحكم بها مادتا السيروتونين والنورادرينالين.
ويتغيّر الإحساس بالألم حسب نسبة هذه المواد، ومع وجود التوتر والاكتئاب تقلّ هذه المواد فيبدأ الشخص بالشعور بالآلام في الجسم وتحديدا الظهر.
هذا ما يفسّر الأوجاع التي نشعر بها في عضلات الرقبة والظهر عندما نكون في حالة من التوتر الشديد. فالتوتر يسبّب انقباضاً وتشنّجاً في العضلات، ومن الممكن أن تستمر هذه الأوجاع وتتفاقم عند ازدياد التوتر العصبي.
حركة "الظهر الصحي" الألمانية، أكدت أنّ الإجهاد النفسي يؤدي إلى الإصابة بشدّ عضلي، والذي يمكن أن يظهر في صورة آلام في الظهر. كما أن لآلام الظهر تأثير سلبيّ على الحالة النفسية للمريض.
ويعاني أكثر من نصف مرضى الاكتئاب من آلام جسدية منها آلام الظهر.
أهمية العلاج النفسي
بما أن الاضطرابات النفسية قد تسبب آلام الظهر، اذا هناك إمكانية في التخلّص من تلك الآلام إذا عولجت الحالة النفسية. من هنا أهمية استشارة طبيب نفسي بعد التحقق أوّلا من أنّ آلام الظهر لا ترجع إلى أسباب عضوية.
فالعلاج السلوكي يساعد المريض في التدرّب لمواجهة التوتر العصبي بشكل أفضل، ومن ثم الحدّ من متاعب الظهر والحيلولة دون أن تصبح آلاماً مزمنة. كما أن للعلاج النفسي دور كبير في التخفيف من حدة آلام الظهر المزمنة.
اقرأوا المزيد عن الحالة النفسية على هذه الروابط:
لن تصدقي تأثير الحالة النفسية على الدورة الشهرية!
ما رأيك ؟