لكلّ شخصٍ منكم ماضٍ يعود بالذاكرة إليه ويتمنى ان يغيّر بعض الاحداث المزعجة التي عاشها خلاله. ولكن التفكير المستمرّ بالماضي والتشبث بأحداثه، المفرحة او الأليمة، يمكن ان يؤثر سلباً على الصحة النفسية وقد يؤدي إلى الإنتحار أحياناً.
علامات العيش في الماضي
استرجاع احداث مرحلة الطفولة
إذا كنت في كثير من الأحيان تجد نفسك تستذكر ذكريات طفولتك (الحزينة او السعيدة)، فمن الممكن أنك تعيش في الماضي. فإذا عانيت من طفولة قاسية، من الممكن أن تعيد فتح الجروح القديمة وعكسها على مجريات حياتك اليومية.
وبحال كانت طفولتك سعيدة، يمكن أن تستذكر تلك الذكريات الجميلة وان تمنع نفسك من الإستمتاع بلحظات حياتك اليومية. في كلتا الحالتين، أنت تنكر الواقع ولا تواجه الحاضر كما هو.
مقارنة كل شيء بالماضي
عندما تعيش في الماضي، ستقارن ما لديك الآن بما فقدته. فمثلاً، بحال فقدت منزلاً رائعاً عزيزاً على قلبك، سوف تستمر بمقارنة كلّ المنازل التي تعيش فيها مع الذي فقدته وهذا ما قد يؤثر سلباً على شعورك بالرضا والإكتفاء.
ولكن تذكر ان ما تملك الآن قد لا يبدو جيداً بما فيه الكفاية مقارنةً بما كنت تملكه سابقاً، ولكن في الواقع قد يكون مفيداً لك في هذه المرحلة من حياتك.
الخوف من التغيير
العيش في الماضي يجعلك خائفاً من تغيير واقعك، حتى التغييرات الإيجابية تصبح مخيفةً لك. إذا لاحظت أنه من الصعب عليك ان تتخلى عن وظيفة أو تنتقل إلى مكان آخر لا بل حتى التخلي عن بعض الاغراض الشخصية التي تربطك بالماضي وتجديدها، فقد يكون ذلك بسبب الماضي وتأثيره القوي عليك.
كيفية علاج العيش في الماضي
- إن التحدث عن مخاوفك مع الطبيب النفسي، والخضوع للعلاج الإدراكي السلوكي، يمكن ان يساعد في تحديد اسباب العيش في لماضي ويساعدكم بالتالي على التعايش مع كافة الظروف.
- كما ان ممارسة بعض الهوايات وتعلّم المهارات الجديدة يمكن ان يساعد أيضاً على التخلص من العيش في الماضي. فإلهاء النفس عن التفكير المتواصل بأحداث الماضي يمكن ان يساعد في التخلص من تلك المشكلة.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
للتمتع بصحة نفسية إيجابية... إليكم 4 خطوات لا تهملوها أبداً!
هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!
هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج بالقراءة وفوائده على الصحة النفسية!
ما رأيك ؟