قد نصاب جميعا ببعض الأفكار الوسواسية و التصرفات الغريبة التي تصبح جزء لا يتجزأ من سلوكنا اليومي. ولكن من المهم الالتفات الى أن هذا الأمر لا يعني أننا مصابين باضطراب الوسواس القهري، حيث هذا المرض يتميز بسلوك قهري لا يمكن لعقل الانسان أن يضبطه حتى لو أراد ذلك.
ما هو اضطراب الوسواس القهري؟
الوسواس القهري أو الاضطراب الوسواسي القهري هو نوع من الاضطرابات النفسية التي تتصف بمخاوف و أفكار وسواسية أي لا تمس المنطق بصلة و تؤدي إلى تصرفات قهريّة. هذا ويكون المصاب باضطراب الوسواس القهري واعي لحقيقة أن تصرفاته الوسواسية هي تصرفات غير منطقية، و اذا حاول تجاهلها أو تغييرها، يزداد قلقه أكثر. بالتالي تكون التصرفات القهرية بالنسبة إليه إلزامية للتخفيف من الضائقة.
كيف يتم تشخيص الاصابة باضطراب الوسواس القهري؟
- الخطوة الأولى:
يمكن للانسان أن يقيّم حالته نفسياً عبر مناقشة سلوكه ومشاعره وأفكاره مع محيطه من الناس كالأهل، الأقارب، والأصدقاء. وتتطلب هذه الخطوة موافقة الشخص المضطرب وصراحته التامة في طرح هواجسه والاعتراف بسلوكه القهري.
- الخطوة الثانية:
تكون عبر اللجوء لمعالج أو طبيب نفسي قادر على تقييم حالة الفرد النفسية و مقارنتها مع القياسات و المعاييرالموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5). هذه الطريقة قادرة على أن تقدم التفسيرات و الأجوبة اللازمة للمصاب وعائلته.
- الخطوة الثالثة:
يلجأ المعالج النفسي الى إجراء الفحوصات السريرية للمريض و الاختبارات المعملية من أجل التأكد أن تصرفاته القهرية مرتبطة بصحته النفسية ولا ترتبط بأي عامل جسدي.
ما هي طرق علاج الوسواس القهري؟
هناك علاجان أساسيان من أجل المصاب باضطراب الوسواس القهري ممكن أن تساعده على السيطرة على سلوكه القهري و الوساوس التي تلاحقه:
1- العلاج النفسي الذي يركّز فيه الطبيب النفسي على العلاج السلوكي المعرفي الذي يعد العلاج الأنسب لهذا الاضطراب.
2- الأدوية الطبية و من أهمها مضادات الاكتئاب التي يصفها الطبيب المعالج، و في هذه الحالة يتم محاولة السيطرة على المرض بأقل جرعة دواء ممكنة للتخفيف قدر الامكان من الآثار الجانبية النفسية المحتملة للدواء.
في حال عدم فعالية العلاجات السابقة و فشلها في التأثير على المريض هناك طرق علاجات ثانوية يتم اللجوء اليها، كالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) و فرض برامج علاج مكثفة للمرضى.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
ما رأيك ؟