إن المراق Hypochondriasis هو توهم الشخص مرض لا يعاني منه أو خوف الشخص المتواصل من الإصابة بمرض خطير. قد يظن الشخص المصاب باضطراب المراق النفسي بالأحاسيس الصادرة عن جسمه أنها دالة على وجود خطب معين، ما قد يعيق القيام بالنشاطات اليومية والمعتادة. وفي حال ترك هذا المرض من دون علاج قد تتفاقم حالة المريض فيصاب بالقلق والإكتئاب وقد يعاقر المخدرات. وهذا ما يجب أن تعرفونه عن اضطراب المراق في مقالنا اليوم من صحتي.
أعراضه المتنوعة
قد يظن الشخص المصاب بالمراق أن مشاعره الداخلية وأحاسيسه هي أعراض مرض ما، لذلك نستطيع الكشف عن وجود اضطراب المراق عند شخص ما بمراقبة تصرفاته عن كثب، ومن التغيرات الواضحة: تكلم هذا الشخص الدائم مع الأشخاص المحيطين به عن أعراض أمراضه، تمتعه بالعديد من المفردات والمعلومات الطبية وذلك بسبب مواظبته على القيام بالأبحاث الطبية، ونجد هذا الشخص في بحث دائم عن رعاية صحية او طبيب جديد، ذلك لأنه قد يعتبر أن الطبيب لا يخبره بالحقيقة حين يقول له أنه لا يشكو من شيء.
بعض الأعراض الأخرى، لا يكف المصاب بالاضطراب من مراقبة جسمه بحثاً عن اضطرابات فيه، ومراقبة ضغط دمه ونبضه بشكل مستمر خلال اليوم، والإعتقاد بأنه مصاب بمرض معين فقط لأنه قد قرأ عنه.
أسباب الإضطراب وعلاجه
لا يوجد سبباً معروفاً سوى ترافق المراق مع اضطراب نفسي آخر كالاضطراب الوسواسي مثلاً، قد تؤدي مشكلة صحية خطيرة أصابت الشخص في طفولته الى خلق اضطراب وسواسي لديه فيما يختص بهذا الموضوع ما يخلق عنده المراق. وقد يكون سبب هذا الأخير اغتصاب جنسي عنيف تعرض له الشخص في الصغر، وفي بعض الاحيان بعض الأحداث المؤثرة في حياة الشخص قد تسبب له المراق كموت أحد الأهل أو شخص قريب.
علاج هذا الداء ليس سهلاً ولكن تتحسن أعراضه مع الوقت، وقد يصف الطبيب للشخص المصاب بعض مضادات الإكتئاب وذلك لتخفيف الشعور بالخوف الذي يراود الشخص. وقد تستغرق هذه المضادات من أسبوع الى شهرين للحصول على النتيجة المرجوة. وهناك علاج نفسي للمراق وهو المعالجة المعرفية السلوكية التي تسمح للمريض بمعرفة حالته والتركيز على مشاعره وأفكاره وفهم أسباب تخوفه من أعراض وأمراض معينة.
اقرأوا المزيد عن المشاكل النفسية من خلال الروابط التالية:
ما رأيك ؟