المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها المراهق لا تحمل التغيرات والتقلبات الفردية فحسب، إنما هذه التبدلات تؤثر أيضاً على الأجواء الأسرية، حيث تكثر الخلافات بين المراهق وأهله. وموقع صحتي الحريص على تقديم أبرز المعلومات التي تحتاجون إليها في هذه المرحلة، يطلعكم اليوم على أبرز الصراعات التي يعيشها المراهق مع عائلته.
صراع الحرية
يرغب المراهق في هذه الفترة من حياته أن يتمتّع بالحرية المطلقة وأن يكون سيد قراراته. ولكن الأهل الأكثر خبرة في هذا المجال، يعلمون تماماً أنه سيقدم على اتخاذ قرارات خاطئة للغاية، وهذا ما يدفعهم في كثير من الأحيان إلى عدم إعطائه الحرية، لذا تنشب الخلافات بينكم وبين أولادكم المراهقين.
صراع إثبات الذات
في حين يسعى المراهق إلى أن يثبت نفسه في المجتمع، يتلقى في المنزل الكثير من التهديد والقمع، وبالتالي يشعر بأن لا دور له في الأسرة. لذا تكثر الخلافات بينه وبين الأهل، وهذا ما يؤدي إلى الكثير من الخلل في نموه. بالتالي، عليكم كوالدين أن تصغوا إلى ما يقوله أولادكم المراهقون لأنهم قادرون على التعبير عن أنفسهم بوضوح.
الصراع المهني
في فترة المراهقة، يبدأ أبناؤكم بالبحث عن المهن المناسبة لهم حين يشبّون وهذا الأمر غالباً ما يكون موضع خلاف كبير بينكم. والسبب أن المراهق لا يستطيع التمييز بين ما يريده لما يوفر له ضمانات مستقبلية وبين هواياته، لذا يكون دور الأهل في هذه الحالة مشجعاً للمراهق. إلا انه في الواقع يتحوّل إلى قمع وإرغام على اختيار المجال المهني الذي يحدده له الوالدان.
صراع الأفكار بين الأجيال
غالباً ما تختلف نظرة المراهق إلى العالم والحياة عن نظرة الأهل ، وهذا ما يولّد الكثير من المشاكل بين الطرفين. وبالتالي يصعب التأقلم مع هذه الخلافات المستمرة، والتي تؤثر على القدرة على التفاهم في ما بينهم.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع على هذه الروابط:
كيف يؤثر الأصدقاء على سلوك المراهقين؟
كيف تساعدون أبناءكم المراهقين على الإستعداد لمرحلة البلوغ؟
الآباء والمراهقون... كيف تبنى العلاقة بينهم؟
ما رأيك ؟