تتعدّد الأخطاء التي قد ترتكبها الأمّ وقد تضرّ بطفلها الرّضيع الذي لم يبلغ عمر السّنة بعد، وعادةً ما تنتشر هذه الأخطاء خصوصاً في حال تجربة الأمومة الأولى، إذ أنّها تكون عن غير قصدٍ وعلمٍ بمخاطرها.
من أهمّ هذه الأخطاء اللجوء إلى إعطاء الماء للرّضيع في الأشهر الأولى بعد ولادته، على الرّغم من أنّه لا يحتاج إليها في هذه الفترة العمريّة إلى حين تحديد الطّبيب الوقت المُناسب لبدء شربه للماء، الذي عادةً ما يترافق مع نهاية الشّهر السادس من عمره.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز المخاطر التي يُمكن أن تُصيب الرّضيع في حال إعطائه الماء قبل الوقت المُناسب.
فقدان الوزن والشهيّة على الطّعام
من المشاكل التي قد تحصل للرّضيع بسبب شرب الماء قبل الوقت المُناسب، فقدان الوزن بشكلٍ غير طبيعيّ نظراً لأنّ شرب الرّضيع للماء قبل بلوغه عمر الـ 6 أشهر يملأ معدته ويُقلّل من شهيّته للرّضاعة، فلا يستطيع أن يزيد في وزنه كما ينبغي وبالتالي يؤثّر هذا الأمر سلباً على نموّه السليم.
سوء التغذية
إذا بدأ الرّضيع بشرب الماء قبل الوقت المُناسب لذلك، فإنّ جسمه قد يفقد عناصر غذائيّةً مهمّة وبالتالي يُصبح عرضة للإصابة بسوء التغذية والمُعاناة من مُضاعفاتها المتعدّدة.
زيادة الوزن بشكلٍ غير طبيعي
من المُمكن أن يؤدّي إعطاء الماء للرّضيع قبل عمر الـ 6 أشهر وبكمّياتٍ كبيرة، إلى تضخّم وانتفاخ الخلايا في جسمه، ما يزيد من وزن الرضيع بشكلٍ يدعو للقلق.
الغيبوبة أو الوفاة
عندما يشرب الرّضيع الكثير من الماء، تزيد لديه مستويات الصوديوم، ما يُمكن أن يؤدّي إلى الدّخول في غيبوبة وحتّى الوفاة في بعض الحالات. لذلك، يُعتبر من الأفضل في الأشهر الـ 6 الأولى من عمره، حصوله على كلّ السّعرات الحراريّة والسوائل التي يحتاجها من حليب الثدي أو حليب الأطفال الخاص.
لتفادي كلّ الأضرار والمخاطر المذكورة، يُنصح بأن يستهلك الرّضيع حليب الثدي حصراً إذا كان ذلك مُمكناً أو الاعتماد على الرّضاعة الصناعيّة، للأشهر الـ 6 الأولى من عمره، وأن يُواصل تناول الأطعمة والمشروبات اللينة التي يوصي بها الطّبيب خلال السنة الأولى؛ وهذا يُفسّر أنّ الرّضع والأطفال لديهم احتياجات مُختلفة مُقارنة بالبالغين.
المزيد من المعلومات عن إعطاء الماء للرضع من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟