يمكن أن تكون الأمومة مرحلة مثيرة وتجربة مغيرة للحياة. قد تشعر العديد من الأمهات بالإرهاق بسبب مزيج من التغيرات الجسدية والهرمونية والعاطفية أثناء تعلم مهام ومهارات جديدة للأمومة. تتراوح هذه التغيرات من "اكتئاب ما بعد الولادة" إلى مجموعة من المشاعر المعروفة باسم "اضطرابات المزاج بعد الولادة". ولكن، هل يمكن ان تؤثر نفسية الام على الرضيع؟
هل نفسية الام تؤثر على الرضيع
في الواقع، يمكن ان يتأثر الرضيع بشكلٍ كبير بنفسية الام، خصوصاً اذا كان يرضع الحليب من ثدييها. فالحزن والتوتر والقلق عند الام، يمكن ان يدفع بالجسم الى افراز هرمون يسمى "الاسترس" والذي، وبانتقاله عبر الحليب الى الرضيع، يمكن ان يؤدي الى اضعاف جهازه المناعي وبالتالي يمكن ان يصاب بالعديد من انواع الامراض.
كما ان انتقال هرمونات التوتر المعروفة بالكورتيزول الى الطفل، يمكن ان تسبب له انتفاخاً في الامعاء، قلة النوم واضطراباً في المعدة.
أيضاً، قد تواجه الأم المصابة بالاكتئاب صعوبة في الاستجابة لطفلها بطريقة مليئة بالحب والعاطفة طوال الوقت. يمكن أن يؤدي هذا إلى كسر الرباط بينها وبين طفلها الرضيع، والذي يمكن أن يسبب مشاكل أثناء الطفولة وفي مراحل لاحقة من الحياة. فمثلاً، يجد هؤولاء الاطفال صعوبة في التفاعل مع والدتهم (قد لا يرغبون في التواجد معها، أو قد ينزعجون عندما يكونوا معها).
كيفية تحسين الحالة النفسية
استشارة الطبيب
من المهم جداً، وفي حال كنتِ تعانين من الاكتئاب، التوتر، القلق وغيرها من المشاكل النفسية بعد الولادة، ان تستشيري الطبيب النفسي. فبعد تشخيص حالتكِ، يمكن ان يصف لكِ الادوية اللازمة، التي من الممكن ان تعدّل مزاجكِ في حال كانت متقدمة. إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فلا تفترضي أنه لا يمكنك تناول دواء للاكتئاب أو القلق أو حتى الذهان. تحدثي إلى طبيبك فقد يصف الأدوية الآمنة أثناء الرضاعة الطبيعية. هذا قرار يجب اتخاذه بينك وبين طبيبك.
الرياضة
ان ممارسة بعض الانشطة الرياضة، كالمشي والركض وغيرها، يمكن ان يلعب دوراً مهماً في تحسين حالتكِ النفسية ايضاً. فالرياضة تعزز من افراز الجسم هلهرمونات السعادة وتمنعكِ من ان تعانين من الاكتئاب والحزن والتوتر.
لقراءة المزيد حول صحة الطفل إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟