تعتقد الكثير من الأمهات بأنهنّ يعرفن الكثير عن الحليب وكيفية الرضاعة، ولكن في الحقيقة هناك الكثير من الخرافات التي تدور حول كمية الحليب وجودته، والمشكلة انّ بعض الامهات تصدقنها.
إعتقادات خاطئة عن الرضاعة
أولاً، قد تظنين أنّه يمكنك معرفة جودة الحليب من النظر إليه. لكن قد يبدو الحليب خفيفاً جداً أو لا يبدو دسماً بما فيه الكفاية. وقد يكون لونه أبيضاً شفافاً مائلاً إلى الزرقة، لكن هذا هو الشكل المثالي لحليب الأم. وعلى الرغم أنّه في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، يكون لون الحليب مصفر وغني بالأجسام المضادة، لا يعني أنّه مضرّ.
ثانياً، هل تخطي وجبة الرضاعة يزيد من الحليب؟ إنّ تخطي وجبة الرضاعة لا يزيد الحليب، مع أنّه يجعلك تشعرين بالامتلاء. بل بالعكس، سوف يقلل من حث الثدي على إفراز المزيد من الحليب، لأنّ الثدي يعمل على مبدأ العرض والطلب.
الرضاعة الطبيعية تحرق السعرات الحرارية
ثالثاً، إنّ وجبات الرضاعة المتكررة لا تفسد الطفل، بل هو صغير جداً وبحاجة ماسة للتغذية المستمرة. ويعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل الرضيع وهو سهل الهضم كذلك. ومن الطبيعي جداً أن يرضع الطفل على الأقل كل ساعتان في الأسابيع الأولى.
رابعاً، جوع الطفل لا يعني عدم وجود حليب كاف في ثديك. فيمرّ الأطفال الرضع بفترات من زيادة الشهية، خصوصاً خلال مرحلة الـ٣ أسابيع، والـ٦ أسابيع، والـ۱۲ أسبوع. لذلك، لا داع للخوف ويمكنك أن ترتاحي من هذه الناحية، حيث يقوم الطفل بحث الثدي على إفراز المزيد من الحليب. ويمكنك أن تحفزي ذلك عن طريق زيادة شرب السوائل والأطعمة المغذية.
افراز الدم اثناء الرضاعة... ماذا تفعلين؟
خامساً، يجب أن تدركي أنّ الحليب المصنع لا يماثل حليب الأم. فلا يحتوي الحليب المصنّع على أجسام مضادة، أو خلايا حية أو أنزيمات أَو هرمونات كتلك الموجودة في حليب الأم.
سادساً، ليس هناك ما يسمّى بعدم قدرة بعض النساء على فرز الحليب بشكل كاف ليقمن بالإرضاع الطبيعي. فإنّ ٩٧% من النساء لديهن القدرة على الرضاعة الطبيعية، بشرط أن يحصلن على المعلومات والدعم المناسب.
ما رأيك ؟