قد يعاني طفلك من مشكلة في التنفس، أي لا يحصل على هواء كاف لرئتيه أو يعاني من صعوبة في التنفس، وتحتاج إلى علاج. إذا كان طفلك يستطيع التحدث، فيمكنه أن يخبرك إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس. إذا كان طفلك صغيرا، فربما تلاحظي أنت أنه يتنفس بصعوبة، بمعدل أسرع من المعتاد، أو لا يبدو بحالة جيدة أو متهيّجًا.
مجرى التنفس
المجرى هو أنبوب يسمح للهواء أن يمر من خلاله أثناء التنفس. هذا الأنبوب يبدأ من الحنجرة ويتفرع إلى أنابيب صغيرة تسمّى القصبات الهوائية إلى الرئتين. كل أنبوب ينتهي بحويصلة هوائية حيث ينتقل الهواء الأكسجين إلى الدم وينقل الهواء الفاسد ثاني أكسيد الكربون إلى الخارج.
أسباب صعوبة التنفس
- المخ: إذا لم يعمل مركز التنفس في المخ بشكل طبيعي حتى إذا كانت الأعضاء المتبقية سليمة، فإنّ صعوبة التنفس قد تحدث. ومن المسبّبات إصابات المخ، ارتفاع الضغط في الدماغ، بعض الأدوية.
- القلب: إذا كانت هناك مشاكل في ضخ الدم إلى الرئتين أو إلى الجسم، فإنّ الجسم لن يحصل على دم مليء بالأكسجين ويسبب صعوبة في التنفس مثل وجود ثقب في القلب أو حدوث مشاكل في صمامات القلب أو فشل القلب.
- الرئتان: حتى إذا وصل الدم المؤكسد إلى الرئتين وانتقل الأكسجين إلى الرئتين وكانت مصابتان مثلا بالتهابات بحيث لا يمكن أن تعمل بصورة طبيعية فإنها لا تستطيع نقل الأكسجين إلى الدم.
- عضلات التنفس: إذا كانت العضلات التي تساعدنا على التنفس ضعيفة أو مشلولة، فإنّ صعوبة التنفس قد تحدث.
- مجرى الهواء: أي شيء يسد أي جزء من مجرى الهواء يحجب الأكسجين من الوصول إلى الرئتين، وكمثال لذلك الالتهابات، الأجسام الغريبة في مجرى الهواء وبعض العيوب الخلقية في مجرى الهواء.
التشخيص والعلاج
في كثير من الأحيان، الطريقة الوحيدة لتشخيص صعوبة التنفس هي تنظير المجاري الهوائية. جراح الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال هو من يقوم بذلك تحت التخدير العام. في بعض الحالات يمكن أخذ عينة من الصديد في المجاري الهوائية أو الرئتين وإرسالها إلى المختبر لزراعتها ومعرفة الجرثومة المسببة للالتهاب.
إنّ شلل الحبال الصوتية وبحة الصوت يمكن تشخيصها بواسطة المنظار المرن عن طريق الأنف تحت التخدير الموضعي في العيادة. لذا فإنّ العلاج عادة يعتمد على السبب، وكل طفل مختلف عن غيره. بعد التشخيص الدقيق سوف يناقش الطبيب مع الوالدين الخيارات الممكنة في العلاج.
ما رأيك ؟