غالباً ما يفاجأ الأهل الجدد بالضوضاء الكبيرة التي تصدر عن طفل صغير. يمكن أن يكون الأطفال حديثي الولادة بمثابة الأوركسترا المسموعة، وغالباً ما يكون الغاز جزءاً من الذخيرة الموسيقية. فصدور الغاز جزء طبيعي من عملية الهضم، ولكنه يشارك أيضاً في معظم الشكاوى المعوية. وكثرة الغازات عادةً ما تكون علامة على حدوث شيء آخر.
لماذا يعاني الطفل من الغازات؟
كل شخص ينتج ويطرد الغاز. فعندما ينتقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، تمتص الأمعاء الدقيقة المكونات الصالحة للاستخدام. تكسر البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة بقايا الطعام، وتطلق الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وتنتج فقاعات من الغاز في هذه العملية.
يسمح التجشؤ لبعض الغازات بالخروج من المعدة في وقت مبكر، وينتقل الباقي من القولون إلى المستقيم، حيث يتم إخراجها بشكل أساسي عن طريق حركات الأمعاء أو الغازات.
ولكن عندما لا يمر الغاز بسهولة، فإنه يتجمع في الجهاز الهضمي ويسبب الانتفاخ وعدم الراحة. الأطفال الرضع معرضون بشكل خاص لهذا الأمر. فالجهاز الهضمي لحديثي الولادة غير ناضج، لذلك ينتجون الكثير من الغازات، وهذا أمر طبيعي. هذا ويتنفس الأطفال أيضاً الكثير من الهواء أثناء الرضاعة والبكاء، مما ينتج عنه المزيد من الغازات.
لا يعد تواتر الغازات بشكل عام مدعاة للقلق، وقد يكون الطفل الرضيع طبيعياً تماماً. على عكس البالغين، يخرج الأطفال الغازات بقليل من اللباقة والكثير من الحماس، ومن النادر أن يشعر الطفل بعدم الراحة بالفعل بسبب الغاز.
غازات البطن عند الرضيع
إذا كنت تشك في أن طفلك غير مرتاح حقاً، واستمر في التواء وسحب أرجله، فقد يكون لديه بعض الغازات التي ترفض المرور. أفضل طريقة لتأكيد شكوكك هي تجربة بعض تقنيات تخفيف الغازات. فإذا بدا الطفل أفضل كثيراً بعد خروج الغازات، فهذه علامة واضحة على أن المشكلة كانت الغازات. وهذا ينطبق على الأطفال الذين يرضعون من الثدي والأطفال الذين يأكلون من الزجاجات.
بالنسبة لبعض الأطفال، حتى الكميات الطبيعية من الغازات يمكن أن تسبب إزعاجاً غير طبيعي. هذا بسبب إمكان تكوين حساسية متزايدة تجاه الانتفاخ (تمدد الأمعاء). فيما قد يختبر الأطفال أحاسيس الألم المعوية بطرق مختلفة وقد يتفاعلون معها سلباً أم ايجاباً.
لقراءة المزيد عن مشاكل الأطفال بعد الولادة:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع
ما رأيك ؟