مما لا شك فيه أن عمر الوالدة هو من الأمور التي تؤثر بشكل كبير على صحة الطفل، فكلما كانت الأم متقدمة في السن كلما زاد الخطر على صحة الطفل، الا ان الدراسات الأخيرة أشارت الى ان عمر الاب هو من الأمور المؤثرة على صحة الجنين وان بنسب أقل من عمر الوالدة. فما هو تأثير عمر الوالد على الطفل؟ هذا ما سنحاول الاجابة عنه في هذا الموضوع عبر موقع صحتي.
تأثير عمر الوالد على الطفل
تشير الدراسات الى انه كلما تقدم الأب في العمر كلما أسهم في احتمالية إصابة الطفل بعيوب خلقية نتيجة تشوه الحيوانات المنوية، وهذه العيوب الخلقية لا سيما متلازمة داون سيرتفع نسبة الاصابة بها كلما تقدم الأب بالعمر وتزداد خطورة كلما تجاوز الآباء الخمسين والخامسة والخمسين. كما وتؤكد الدراسات أن عمر الأب وراء ٢٥ الى ٣٠٪ من حالات الإصابة بمتلازمة داون.
كما ان عمر الاب يلعب دوراً كبيراً في مدى جمال الأبناء من عدمه، اذ تؤكد دراسات نمساوية الآباء المتقدمين في السن ينجبون أطفالاً أقل جمالاً من حيث الشكل، لكنهم يكونون أطول عمراً في الغالب. وذلك يعود إلى أن الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية مع التقدم في السن تصبح أقل قدرة على نسخ الحمض النووي للرجل بشكل فعال. حيث أن الطفل الذي يولد لأب بعمر ٢٢ عام أكثر جاذبية بنسبة تتراوح بين ٥ الى ١٠٪ من طفل يولد لأب في الأربعين، وتزداد هذه النسبة كلما زاد عمر الأب".
وذلك مرده الى ان الرجل ومع التقدم في السن تزداد الطفرات في خلاياه المنوية وترثها ذريته، ما يقلل من قدرتها على التكيف مع البيئة، علماً أن الأمراض الموروثة من الأب أكثر قوة بالمقارنة مع الأمراض التي يرثها الطفل من أمه.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
الآباء كبار السنّ ينجبون أطفالاً يعانون من مشاكل نفسية
ما رأيك ؟