تفرض بعض الأوجاع المزمنة على الإنسان تناول مسكنات الآلام لفترة طويلة ما يساعد على تخدير مكان الوجع لفترة مؤقتة واستعادة الشعور بالراحة والتمكّن من مزاولة النشاطات اليومية المعتادة. إلّا أنه قد تبيّن، حسب دراسة فرنسية دنماركية نشرت بداية العام 2018 في صحيفة لوموند الفرنسية، إلى أن مسكّنات الآلام تؤثّر سلباً على قدرة الرجل الجنسية وتحدث اضطرابات في الغدد الصماء.
تأثير المسكنات على القدرة الجنسية
إن المسكنات، حسب الدراسة نفسها، تنتمي إلى العائلة الافيونية وبحال تم تناولها لفترات طويلة تخفض من إنتاج الخصيتين لهرمون التستوستيرون المسؤول عن تحفيز الرغبة الجنسية والإنتصاب. كما أن الإيبوبروفين وهي المادة المسكّنة الموجودة في هذه الأنواع من الأدوية تعمل على تغيير شكل الخصية عند الرجال الذين يتناولونها لفترة طويلة.
فهرمون التستوستيرون يلعب دوراً أساسياً في حياة الرجل الجنسية وأداءه وقدرته على الإنجاب حيث أنه يسمّى بهرمون الذكورة الأساسي. كما انه من المهم أن يعرف الرجل الذي يعاني من اضطرابات في هرمون الذكورة ومن عجز جنسي منذ سنّ صغير دون أن يكون قد تناول الأدوية المسكّنة، ان الإيبوبروفين يؤثّر على الجنين إذا كانت الأم تتناوله طيلة فترة الحمل.
طرق للتخلص من تناول المسكنات
- إستبدال المسكنات بالعلاجات الطبيعية أهمها الأطعمة التي تعمل على تخفيف آلام الظهر، المفاصل والعضلات نذكر منها: الكرز، الزنجبيل، عصير التوت البري، الزبادي، الكركم وسمك السلمون. فهذه الأطعمة تجتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تمنع الإلتهاب وتوقف إنتاج الجسم للأنزيمات المسببة للألم.
- العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوعٌ من العلاجات النفسية التي يجب أن يخضع لها المريض ذلك لأنها تعمل على تحديد سبب المشكلة ومكان الألم وتعلّمه طرق عملية للسيطرة عليه من خلال الإسترخاء النفسي والجسدي بالإضافة إلى تعلّم تقنيات المواجهة.
- ممارسة الرياضة مفيدةٌ كثيرة في طريقة التعامل مع الألم خصوصاً أنها تنشّط الدورة الدموية وتقوّي العضلات وتساعد على افراز هرمون السعادة الذي يقضي على انزيمات الألم. إلّا أنه وفي بعض الحالات من الضروري إستشارة الطبيب حول نوع التمرين الرياضي المناسب للحالة الصحية بهدف تجنّب زيادة الاوجاع.
لقراءة المزيد عن المسكنات إضغطوا على الروابط التالية:
كثرة المسكنات تتلف الكبد والكلى!
ما رأيك ؟