هل تعلمون أن الدوار يمكن أن تكون أسبابه نفسية؟

يعاني الكثير من الناس من الدوار لكن بشكل مختلف بحيث أن البعض يعجز عن النهوض أمّا آخرين فيفقدون توازنهم. وفيما قد يرجّح البعض أن سبب الدوار مشكلة عضوية في الجسم إلّا أنها في الواقع مرتبطة بشكل مباشر مع بعض المشاكل النفسية كالقلق والتوتر والإجهاد.

 

العلاقة بين الدوار والإضطرابات النفسية

 

إن النظام الدهليزي هو المسؤول عن الحركة والتوازن في جسم الإنسان والإحساس بالإتجاه المكاني. ويتكون الجهاز الدهليزي من الأذن الداخلية على كل جانب، مناطق محددة من الدماغ، والأعصاب التي تربط بينها. إنه المسؤول عن الشعور بالدوار عندما تتفاعل المناطق في الدماغ المسؤولة عن التوازن مع المناطق مسؤولة عن القلق والتوتر والانفعال الشديد.

 

الأسباب النفسية للدوار

 

القلق والتوتر

 

إن شدّة القلق والتوتر لها آثار سلبية كبيرة على صحة الإنسان ويكون الدوار إحدى أبرز أعراضها. فالقلق والتوتر من أهم العوامل التي تعمل على رفع ضغط الدم ما يصعّب بالتالي تدفقّه بشكل طبيعي في الشرايين والوصول إلى أعضاء الجسم منها الدماغ. إن هذا الأمر قد يؤدي، بحال لم يتمّ علاجه، جلطات دماغية مفاجئة وسكتات مميتة.

 

الخوف الشديد

 

إن الخوف المفرط من المرتفعات، ركوب الطيارة أو السيارة وغيرها، كلّها عوامل تؤدي إلى شعور الإنسان بدوار تتراوح قوّته بين الشديدة والخفيفة. إن أسباب هذا الخوف نفسية بحتة وهي ناجمة عن سيطرة بعض الأفكار السلبية على دماغ الإنسان ما يجعله يتخيّل عواقب وخيمة بمجرّد التفكير بأنه أصبح على مرتفع معيّن أو أنه داخل هيكل السيارة أو الطائرة.

 

الصدمات النفسية

 

إن الصدمة النفسية القوية والتي تؤثّر بشكل مباشر على دماغ الإنسان تسبّب له نوعاً من الاضطراب والضبابية في الأفكار ما يمنعه من التفكير بشكل واضح لاستيعاب الاحداث والأمور وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بصداع شديد ودوار مستمرّ.

 

علاج الدوار النفسي

 

-من المهم للتخلّص من الدوار علاج أولاً التوتر والقلق وذلك من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم لمدة 30 دقيقة على الأقلّ يومياً ما يساعد على إفراز الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة بالسيروتونين.

-الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي الذي يعمل على تحديد السبب الأساسي الكامن وراء الدوار إن كان الخوف الشديد أو الصدمات النفسية والتخلّص منها بشكل نهائي.  

 

لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:

 

هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!

كيف تساعد الحيوانات الأليفة على علاج الأمراض النفسية؟

حقائق لم تعرفوها من قبل على الصحة النفسية!