هل النفور من الحليب دليل على مشاكل نفسيّة؟

هل النفور من الحليب دليل على مشاكل نفسيّة؟

ظاهرة عدم تحمل اللاكتوز تعني أنّ الجسم لا يستطيع هضم سكر الحليب، وهو سكر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته المختلفة. عندما يمر سكر اللاكتوز في الامعاء الغليظة، دون أن يكون قد خضع لعملية الهضم كما ينبغي، فقد يتسبب بظهور بعض الاعراض الجانبية غير اللطيفة، مثل: الغازات، آلام البطن، وشعور بانتفاخ البطن. هنالك أشخاص يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، بحيث لا يستطيعون تناول أي منتج من منتجات الحليب، بينما يستطيع آخرون أكل وشرب كميات صغيرة من الحليب ومشتقاته دون مشاكل تذكر. لكن هل يمكن أن تعود المشكلة إلى مشاكل نفسيّة؟.

 

مسائل نفسية لم تُعالج

 

أظهرت دراسة جديدة أنّ عدم تحمل اللاكتوز الموجود في الحليب قد يكون في بعض الأحيان مرتبطاً بمشكلة نفسية وليس بالمعدة. وجد الباحثون أنّ بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمّل اللاكتوز قد يكونون يعانون من مشكلة نفسية. ووجد الباحثون الذين أجروا دراستهم على ۱۰۲ مريضاً بينهم ۷۷ امرأة، أنّ هناك أشخاص يعانون من هذه الحالة لكن الأوجاع والأعراض التي يحسون بها هي حقاً مرتبطة بعوامل نفسية.

لذلك، لا يجب إلقاء اللوم على اللاكتوز نفسه بالنسبة للأعراض المرتبطة بعدم تحمله. وتبيّن أنّ من يعانون مما يعرف بالاضطراب جسدي الشكل، تظهر عندهم اضطرابات في أجزاء مختلفة من الجسد، مثل الضعف والوهن، لكن لم يتبيّن لديهم سبب جسدي لذلك. وظهر أنّ المصابين فعلاً بالمرض بسبب مشكلة فيزيائية يشكلون فقط ٣٣% من الأشخاص التي تظهر عندهم الأعراض. إنّه شيء حقيقي أنّهم يعانون بالفعل من الأعراض، فالكثير من الخبراء يظنون أنّ أغلب هذه المشكلة ترتبط لدى أغلب من يعانون منها بمسائل نفسية لم تتم معالجتها.

‪ما رأيك ؟