للتغذية دور بالغ الأهمية في الصحة النفسية. يؤدي سوء التغذية إلى تفاقم الأمراض العقلية ويزيد من حدتها، في حين أن التغذية المثلى تمنعها وتعالجها. التغذية الجيدة يجب أن تشمل المغذيات الكافية واللازمة ومصممة خصيصا لاحتياجات الفرد الذي قد يكون يفتقد للمكونات الأساسية لوظيفة الدماغ المثلى منذ تكوينه في الرحم.
تحتوي الحمية الغنية بالسكريات المكررة وعصائر الفواكه والمشروبات الغازية بمواد كيميائية ومواد حافظة اصطناعية وهرمونات ومضادات الحيوية التي تغير المزاج، مما يجعل هذا النظام الغذائي سبباً رئيسياً في الإصابة بالتهابات ويهيئ الطريق لالإختلالات العصبية.
علاوة على ذلك، الأشخاص الذين يدمنون على مواد مثل الكحول أو القنب، لا يأكلون جيدا أو كافياَ، وما يتناولونه لا يستخدم بشكل صحيح في الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يستنفدون أجسامهم من المواد الغذائية الأساسية. ولذلك، فإن التغذية التقليدية المبنية على ما كان يتناوله أجدادنا من الأطعمة مفيد جدا. في الواقع، أنها غنية جدا في العناصر الغذائية المضادة للالتهابات وأحماض الأوميغا 3، بالإضافة إلى المحتوى القليل من السكر.
عادات غذائية مهمة
وبما أن صحة الدماغ وإمكانية الإدمان على المخدرات مرتبطان معا بما يستهلكه الشخص، فمن المستحسن بشدة اتباع هذه المبادئ التوجيهية لتجنب أي إدمان محتمل أو مشاكل نفسية:
- تناول وجبة الإفطار وتجنب الكربوهيدرات المكررة. وهذا سوف يساعد على هروب الدماغ من التقلبات المزاجية والعاطفية، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى عال من الطاقة وارتفاع المعنويات في جميع الأوقات.
- تغذي الدماغ الأول والثاني (أي الجهاز الهضمي). يتكون الدماغ من ما يقرب من 60٪ من الدهون، وبالتالي أهمية الدهون الجيدة في النظام الغذائي القادمة من الأفوكادو، زيت الزيتون والبيض وأوميغا 3 من الأسماك والمكسرات... بالإضافة إلى ذلك، من المهم تناول البروتين الحيواني علماَ بتأثيرها الإيجابي على المزاج، على غرار الكربوهيدرات المعقدة. أما بالنسبة للدماغ الثاني، يتم تحسينه بشكل رئيسي عن طريق تناول الأطعمة المخمرة مثل اللبن، مما يساعد في تحسين أو علاج أي مشاكل في الجهاز الهضمي.
- تناول الطعام فقط عندما تشعر بالراحة لأن التوتر والانزعاج يؤديان إلى عسر الهضم وبالتالي مشاكل في الدماغ الثاني.
- الاستماع إلى جسمك. في الواقع، جسدنا يتحدث إلينا من خلال الأعراض التي تظهر عليه، مشيرا إلى وجود مشكلة محتملة تحتاج إلى علاج.
- علاج مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب ارتباطها بالأمراض العقلية في معظم الحالات.
- تجنب التعرض للمواد المضافة والمواد الحافظة والهرمونات والمبيدات السامة والأسمدة نظرا لتأثيرها على الصحة العقلية.
- اتباع نظام غذائي شخصي مبني على الأطعمة الملونة ويفضل تجنب الكحول والمخدرات.
- تناول كل الفيتامينات والمعادن الضرورية، والانخراط في النشاط البدني للحفاظ على الطاقة الإيجابية.
- تحسين نمط حياتك من أجل علاج أو تجنب أي مشاكل عقلية أو مشاكل الإدمان يمكن الوصول إليها عندما تسعى للحصول على الدعم الصحيح. وهذا هو السبب في أن المعالجين النفسيون والأطباء والمنظمات غير الحكومية لمكافحة الإدمان وفريق طبي متعدد التخصصات موجودون لمساعدتك.
اطلعي على المزيد من المواضيع المرتبطة بالصحة النفسية:
حقائق لم تعرفوها من قبل عن الصحة النفسية
ما رأيك ؟