من سيّئات مواقع التواصل الاجتماعي أنّها باتت منصّات استعراض للعديد من المستخدمين، تحت عنوان "التفاخر". فقد امتلأت الحسابات الشخصيّة بصور أو فيديوهات تظهر بشكل علنيّ لمتصفّح الموقع، فتارة ترون أشخاصاً يتصوّرون لإظهار ساعتهم الفاخرة أو ملابسهم الأنيقة وباهظة الثمن، أم مقتنياتهم من الذهب، نوع سيّارتهم الجديدة، المطاعم والأوتيلات التي يزورونها، والبلدان التي يسافرون إليها. وعند النظر والتمعّن في هذه الصور، تفهمزن فوراً غاية الشخص والرسالة التي يريد إيصالها. إلى ذلك، هل تُعتبر ظاهرة التفاخر على المواقع الاجتماعيّة مرضاً نفسيّاً؟ وما هو تأثيرها على الآخرين؟ تابعوا هذا المقال لمعرفة الجواب.
هل التفاخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرض نفسي؟
في نظر علم النفس، عرض الممتلكات الغالية والثمينة أصبحت ظاهرة منتشرة لدى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الجدير ذكره، هو أنّ هذه الممتلكات قد لا تكون حقيقيّة أو أصليّة. بل فقط بدافع التباهي وإيهام الناس بامتلاكها ولهذا السبب تندرج هذه الظاهرة ضمن نطاق الأمراض النفسيّة والتي تحتاج لعلاج نفسي، والسبب الأساسي هو شعور الشخص بالنقص. فالكذب على التواصل الاجتماعي وخلق حالات غير موجودة بالأساس، تزعزع صحّة الشخص النفسيّة وتفقده السعادة الحقيقيّة وتعيّشه في وهم باطل، وفي كثير من الأحيان تكون نهاياتها وخيمة على الفرد، ما يستدعي علاجاً نفسيّاً.
نتائج ظاهرة التفاخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الأفراد
- تراكم الديون على الأفراد، إذ إنّ الكثير من المتباهين، يستدينون المال لتقليد الموضة، وشراء أمور ثمينة، أو السفر، أو الذهاب إلى أمكنة معيّنة فقط لأخذ صورة مميّزة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
- فقدان السعادة، والثقة بالنفس وتقبّل الذات على طبيعتها
- زعزعة ثقة وحبّ الأنسان لنفسه. ونقصد هنا الأشخاص الذين يشاهدون منشورات الشخص المتفاخر. فهم سيصدّقون ما يرون، قد يغاروا منه، ويشعر بعقدة النقص أو الحرمان أو الفقر بسبب المقارنات التي يقومون بها.
- التباهي عدوى تنتقل من شخص لآخر. فيحاول الأأفراد تقليد بعضهم من خلال منشوراتهم وطريقة أخذ صورهم ولبسهم وسلوكهم.
لقراءة المزيد من المقالات عن عم النفس إضغطوا على الروابط التالية:
في نظر علم النفس... ما هو التباهي؟ وكيف تتعاملون مع شخص متفاخر؟
ما رأيك ؟