إن العصبية الزائدة هي مجموعة من الإنفعالات المليئة بالغضب على اتفه الأسباب والتي قد لا تستحقّ ردّات الفعل المبالغ بها. وهذه العصبية الشديدة، التي تحدث بشكلٍ سريع وعفوي يعقبها ندماً شديداً ومحاولات متكررة للإعتذار عن كلّ الكلمات والعبارات المسيئة التي صدرت عن الشخص العصبي.
أسباب العصبية المفرطة
الضغوطات الحياتية
تعتبر الضغوطات الحياتية اليومية خصوصاً في مكان العمل ومتطلبات الأسرة، بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة التي قد يعاني منها بعض المقرّبين، من بين أهم العصبية المفرطة عند البعض. فسيطرة الأفكار السلبية على دماغ الشخص العصبي من شأنها ان تؤثر على سلامه الداخلي وعلى الهدوء الذي يعيشه ويمكن ان تؤدي إلى ردات الفعل العصبية تلك والتي لا يمكنه السيطرة عليها.
الإكتئاب
إن مرض الإكتئاب هو من بين أكثر الامراض النفسية التي من شأنها ان تؤثر سلباً على ردات فعل كلّ من يعاني منها. فالإكتئاب هو عبارة عن مجموعة من مشاعر الحزن الشديد والذي يفقد فيه المريض القدرة في السيطرة على سلوكياته، ما يجعله يعبّر عن كلّ ما يشعر به بطريقة عنيفة ومليئة بالغضب والتوتر.
التعرّض لنموذج عصبي
إن تعرّض من يعاني من العصبية الزائدة لنموذجٍ عصبي، كأحد الوالدين أو ربّ عملٍ، يمكن ان يزيد ذلك من احتمالية إصابته بهذه المشكلة. فكثرة التعامل مع الأشخاص العصبيين يمكن ان يزيد من التأثر بتصرفاتهم ويجعلها جزءاً من السلوكيات اليومية ومن نمط الحياة اليومي.
بعض النصائح لعلاج العصبية المفرطة
استشارة الطبيب النفسي
إن العلاج النفسي الإدراكي هو من الحلول المهمة التي تساعد في التخلص من العصبية المفرطة. من هنا، فإن العلاج الإدراكي السلوكي يساعد على تحديد اسباب العصبية الزائدة ويعلّم المريض كيفية التعامل مع كلّ الظروف التي تواجهه.
تمارين التأمل
إن التأمل هو من بين اهم الأساليب المساعدة على التخلص من العصبية المفرطة. فتمارين التأمل اليومية كاليوغا، وتلك اليومية السهلة مثل إغماض العينين وتخيّل بعض المناظر الطبيعية، يمكن ان تساعد في استعادة الهدوء الداخلي ويمكن المريض من السيطرة على ردات فعله.
الرياضة
إن الرياضة لا تنشط الدورة الدموية فحسب، بل يمكن ان تساعد أيضاً على افراز الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة بإسم سيروتونين والدوبامين. فهذه الهرمونات تمنع كلياً سيطرة الكورتيزول وهرمونات التوتر على الجسم وتخفض من نسبة العصبية.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
للتمتع بصحة نفسية إيجابية... إليكم 4 خطوات لا تهملوها أبداً!
هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!
هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج بالقراءة وفوائده على الصحة النفسية!
ما رأيك ؟