على بعد أيام معدودة من شهر رمضان المبارك، يبحث الكثير من الاشخاص لا سيّما من يعملون على الصوم للمرة الأولى الى البحث عن الفوائد الجمّة التي يعود بها هذا الصيام على الصحة ان من الناحية الجسدية أو من الناحية النفسية. فهذا الشهر هو شهر العائلة والجمعات الجميلة والمحبة والتسامح. الاّ اننا في هذا الموضوع عبر موقع صحتي سنتطرق الى واحدة من أهم الأمور التي تتعلّق في هذا الشهر الفضيل وهي العلاقة بين صيام رمضان والصحة النفسية.
العلاقة بين صيام رمضان والصحة النفسية
يشير علماء الاجتماع الى أن تأثير الصوم في رمضان على الصحة النفسية يختلف وفق أيام هذا الشهر، حيث إن التغيرات التي تحدث في الأيام الأولى تختلف عن التغيرات التي تحدث في الأيام التالية الاّ انه وبشكل عام يساعد الصوم على تحسين الحالة المزاجية وقدرة الإنسان على التعامل مع الضغوط.
ومن هنا فان تأثير الصوم على الصحة النفسية في شهر رمضان يعتمد من الناحية العضوية على عدة محاور لعلّ أبرزها التغيرات الهرمونات لناحية زيادة هرمون التي يفرزها الجسم عند تعرضه لضغط، ويتمثل الضغط في هذه الحالة في عدم الحصول على طعام لعدة ساعات، وتشمل هذه الهرمونات الأدرينالين والكورتيزون والدوبامين. هذا اضافة الى انخفاض نسب هرمون الغدة الدرقية، وزيادة إفراز الأندورفينات، وهي بمثابة مورفين طبيعي يفرزه الجسم.
ولذلك يعمل الصيام على اعطاء الكثير من الآثار الإيجابية على الصحة النفسية وهذا الأمر يرجع إلى تخطي الصائم لمرحلة الامتناع المجرد عن الطعام والشراب، إلى مرحلة الارتقاء الروحاني في الصيام كنشاط ديني، كما ان الصيام هو من الأمور التي تساعد على زيادة الترابط والتواصل الاجتماعي في رمضان. اضافة الى القدرة على ضبط النفس وعدم الاستسلام لاندفاع الغضب.
كما ان الصائم يسعى في هذه الفترة على الالتزام بالنصائح الأخلاقية للدين للحصول على أكبر ثواب من الصيام.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن صيام رمضان من خلال موقع صحتي:
في شهر رمضان... استفيدوا نفسياً وليس فقط جسدياً!
نصائح مهمّة لرجيم صحّى في شهر الصيام... إكتشفوها وابدأوا بإتباعها!
ما رأيك ؟