كثير من الناس يخلطون بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي، فكثيراً ما نسمع عن علم النفس وعن الطب النفسي ولكننا نجهل الفرق بينهما، وقد يتداخل على الكثيرين هذين الفرعين. وعلى الرغم من أن كلاً من الطبيب النفسي والمرشد النفسي لهما دوراً كبيراً في مساعدة الأشخاص في أن يعيشوا بشكل أفضل، لكن الفرق شاسع بينهما.
في هذا المقال من صحتي سنعرض مفصلاً الفرق بين الطبيب والمعالج النفسي ودورهما في مساعدة الأشخاص على الصعيد النفسي:
الطبيب النفسي
الطبيب النفسي هو طبيب متخرج من كلية الطب متخصص في الطب النفسي. وغالباً ما يعتمد الطبيب النفسي في تشخيصه على الأعراض القائمة أمامه وإهتمامه بالتاريخ المرضي قليل جداً، والعلاج الأساسي لديه هو الأدوية والعقارات النفسية للسيطرة على الأعراض دون الكشف عن أسباب المرض النفسي الأساسية دون تدخل منه في علاجها، فبمجرد أن يمتنع المريض عن الدواء المصروف له ينتكس و يعود لحالته السابقة.
كما أن الطبيب النفسي هو الوحيد الذي يحق له صرف الأدوية من بين أفراد الفريق المعالج لما عنده من خلفية طبية. ويقوم الطبيب النفسي أيضاً بعلاج ما يعترض مرضاه من أمراض أخرى، إن لم يقتض الحال تحويلها إلى طبيب مختص.
الاختصاصي أو المعالج النفسي
المعالج النفسي هو ذلك الشخص الذي تخرج من الثانوية العامة – القسم الأدبي عادة – ثم التحق بقسم علم النفس في إحدى الكليات النظرية كالتربية أو الآداب عادة حيث يدرس فيها ويتلقى تدريبه لمدة أربع سنوات ليحصل بعدها على بكالوريوس التربية قسم علم النفس أو على ليسانس الآداب قسم علم نفس، وهو يعتمد في تشخيصه على الأعراض القائمة أمامه وعلى المقاييس النفسية والإختبارات وعلى تتبع مراحل العمر المختلفة للمريض لمعرفة الأسباب الأساسية للمرض، وعلى عمل خطة علاجية على هذا الأساس دون تدخل للأدوية الكيمائية، ويتابع الأخصائي مع المريض حتى زوال المرض وتأكده من إستعادة المريض صحته والإعتماد على نفسه.
اقراوا المزيد من المعلومات عن الامراض النفسية عبر موقع صحتي:
علاج الإكتئاب ... بين الدوائي والنفسي والإجتماعي!
ما رأيك ؟