كثيراً ما يتساءل الرجال اللطيفون عن سبب إعجاب النساء بالرجال المشاكسين الذين غالباً ما لا يعاملونهن بالشكل الصحيح، أو يعتبروهن من المسلّمات في حياتهن. وفي حين يتسنّى للرجل المشاكس التعرّف على عشرات الفتيات اللواتي يتقرّبن منه، يجد الرجل اللطيف نفسه مضطراً الى أخذ المبادرة بنفسه مع الأخذ بعين الإعتبار إمكانية الرفض من الطرف الآخر. وقد تمّت دراسة هذا الموضوع من قبل العديد من الباحثين وعلماء النفس لتحديد العوامل المؤثر بالمرأة والتي تدفعها الى التقرّب من الرجل المشاكس والسعي للحصول على رضاه ولو كان هناك أخريات ترافقنه أو أنّه لا ينوي الوصول بالعلاقة الى أي مرحلة رسمية. ومن الأسباب التي أوردوها هي التالية:
- المظهر الخارجي أولاً، فالرجل المشاكس غالباً ما يهتمّ بنفسه وكيفية ظهوره أمام الفتيات، وهو لا يمانع تكريس الوقت لتغيير اللوك وشراء الثياب الجديدة لجذب النساء. وهذا المظهر يكون السبب الاول الذي يدفع المرأة للتقرّب من الرجل وإبداء الرغبة في التعرّف عليه، لأنّه يشير الى طابع ذكوري تحلم به معظم النساء.
- من جهة ثانية، فإنّ طريقة تعامل الرجل المشاكس مع المراة تجذبها أكثر إليه. فهو لا يظهر إهتمامه بها أولاً ويتركها تتقرّب منه، وهذا ما يزيد من رغبة المرأة في التعرّف إليه لإرضاء غرورها وعدم رضاها عن تعامله معها بجفاء. في حين أنّ الرجال اللطيفين يتقرّبون من المرأة وهم يظهرون مدى حاجتهم إليها ما يخيف المرأة ويدفعها الى الإبتعاد.
- يظهر الرجال المشاكسون ثقة عالية بالنفس، ولو لم تكن مبنية على أسس واضحة، إلا أنّهم يعتبرون ذلك سلاحاً مهمّاً لجذب النساء اللواتي يحتجن الى رجل قوي الى جانبهن يظهر لهن دوره الذكوري مهما كانت المرأة متقدّمة من الناحية المادية أو المهنية. ويمكن للمرأة أن تشعر بالتحدّي مع الرجل المشاكس أكثر من اللطيف، لأنّها تشعر بالتهديد من النساء الأخريات وتكافح للإحتفاظ به.
ورغم هذا الإعجاب الكبير بالرجل المشاكس، فأغلبية النساء يتزوّجن أخيراً الرجل اللطيف والودود، لأنّهم يؤمّن لهم شعوراً بالإستقرار على المدى الطويل، وهن يرون فيه الأب المثالي لأطفالهن.
ما رأيك ؟