يعتبر تيك توك من أهم التطبيقات لإنشاء ونشر مقاطع فيديو عيبر شبكة الإنترنت. ويتوجّه العديد من الأشخاص لهذا التطبيق من أجل تمضية الوقت والتسلية والبعض الآخر من أجل جني المال عبر البث المباشر. وكما كل شيء لتيك توك آثار سلبيّة على الصّحّة النفسيّة والجسديّة للأفراد إذا تمّ استخدامه بشكل مفرط وبطريقة خاطئة. إليكم أبرز آثار تيك توك على الصّحّة النفسيّة للأفراد:
1-الإدمان:
إنّ سهولة الوصول إلى تيك توك وإنتاج المحتوى يحفّز إدمان الشباب والأطفال على مشاهدة مقاطع الفيديو وتمرير وقت طويل أمام الشاشة، وهذا ما يخلق تأثيراً مخدّراً في الدماغ.
2-الكسل وانعدام النشاط البدني:
بات الكبار والصغار يقضون كل وقت فراغهم على الهواتف المحمولة لاسيما لمشاهدة فيديوهات عبر تيك توك والتّسلية. لذلك، لم يعد لديهم نشاط بدني مع العلم أنّه أساسي للحفاظ على صحتهم العقلية.
3- العزلة وقلّة التفاعل وجهًا لوجه مع الآخرين:
إن قضاء وقت طويل بلا تحدّث أو تفاعل مع أشخاص على أرض الواقع هو أمر حفّزه تيك توك الذي يجعلك مدمن على مشاهدة المزيد والمزيد من الفيديوهات دون التوقف، وهذا ما يساهم في تقليل التفاعل وجهاً لوجه مع الآخرين مما يؤدي إلى الشعور بالعزلة بين الناس.
4- تحفيز النرجسية:
ينشر مستخدمو تيك توك محتوى ليراه الآخرون، مما يعني أنهم يعتمدون على الإعجابات والتعليقات والمشاركات لقياس نجاحهم. وبتنا نشاهد شباب وأطفال وكبار يصورون أنفسهم وهم يأكلون أو يمارسون الرياضة أو يصففون شعرهم وينتظرون رأي الناس بشكلهم الذي يعملون أن يظهر بطريقة مثالية للعلن. وهذه الفيديوهات تعزز الهوس الذاتي بطريقة أو بأخرى. كل هذا يؤدي إلى تطور النرجسية وهي اضطراب في الشخصية حيث يشعر الفرد بأهمّيّته بشكل غير طبيعي وزائد عن حدّه، كما يظهر حاجة عميقة إلى الاهتمام المفرط والإعجاب، وتصبح علاقاته مضطربة مع الناس ولا يبدي أي تعاطف مع أحد.
5- التعرّض للتنمّر
يُطلب من الأشخاص الحفاظ على خصوصية ملفاتهم الشخصية وعدم عرضها على الإنترنت، لكنهم يريدون أن يشعروا بآراء المستخدمين الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي وإعجاباتهم ويبحثون عن القبول والحبّ. وهكذا يصبح هؤلاء ضحايا للإساءة عبر الإنترنت والتنمّر وهذا يتسبب بآثار طويلة المدى على الصحة العقلية إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح.
6- الشعور بالحرمان والقلق
حفّز تيك توك أكثر فأكثر النزعة الإستهلاكيّة التي بدأت بتحفيزها مواقع التواصل الإجتماعي قبل نشأته لدى المستخدمين، فيمكن لأي مؤثّر عبر تيك توك أن يخبرك عن أهميّة أن يكون لديك هذا الهاتف وليس سواه أو ذاك الخذاء أو الحقيبة وكأنّ شرائك لهذه السلع سوف يزيد لحياتك قيمة، وذلك سيشعرك بأنّك ناقص دون شرائها و سينتابك شعور الحرمان والقلق. وهذا التأثير يشمل مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى دون شكّ.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
إقرأوا المزيد حول مواقع التواصل الاجتماعي عبر الرابط التالي:
تأثير تيك توك على المراهقين سلبي... فاحذروا منه!
ما رأيك ؟