بحسب الدراسات الحديثة، هناك علاقة واضحة بين تغيّر حالة الطقس وتقلبات مزاج الإنسان، فعلى سبيل المثال، ترى بعض الناس يبتهجون بقدوم فصل الشتاء وتساقط الثلوج، بينما يصاب البعض الآخر بالاكتئاب الشديد خلال هذه الفترة.
فالمواسم تتمتع بتأثير على النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، إضافة إلى أن التأثيرات التي تحدثها التغيرات الجوية وما ينتج عنها من تأثيرات كهربائية ومغناطيسية من شأنها أن تؤثر على أداء العقل البشري وبالتالي تسبب بتقلبات مزاجية. فكيف تتبدّل حالات المزاج مع تقلبات الطقس؟ هذا ما سنتشارك معك الأفكار حوله في السطور التالية.
الخريف والشتاء
ممكن أن يسبب هذان الفصلان الشعور بالاكتئاب لدى قسم من الناس، وذلك بسبب حصول التغيرات الجذرية في الطقس، وبسبب قصر ساعات النهار وطول ساعات الليل، كما أن الظواهر الشتوية مثل هطول الأمطار والثلوج، البرق والرعد والظلام وغياب أشعة الشمس تؤدي إلى تحوّلات سلبية في المزاج.
من ناحية أخرى ممكن لهذه الظواهر الشتوية أن تكون مصدر فرح وتفاؤل لشعوب الدول التي تقع في المناطق الخليجية الحارة على سبيل المثال، أو للأشخاص الذين يعشقون الرياضات الشتوية وينتظرون هذا الموسم لممارسة هواياتهم.
الصيف
الأجواء الصيفية معروفة بدرجات الحرارة العالية التي من شأنها أن تؤثر على النفسية وأن تثير لدى الأشخاص الإحساس بالإنزعاج وعدم القدرة على التحمّل.
ومن جهة ثانية، تشكل هذه الفترة بالنسبة إلى البعض فرصة للخروج والمرح وقضاء الأوقات المنعشة على الشاطئ، وذلك بالطبع يختلف بحسب هوايات الشخص وأهوائه.
الربيع
لعله الفصل الذي يتفق أغلبية الناس خلاله على المزاج الجيد. فهو يعيد الشمس إلى الظهور بعد العواصف، ويتمتع في الوقت عينه بطقس معتدل، فلا تكون الأجواء باردة جداً، ولا حارة خانقة. وأيضاً تزداد نسبة الأوكسيجين في الهواء، وتكون الحالة المزاجية والنفسية للإنسان في أحسن حالاتها، ويمتلئ حيوية وينطلق إلى النشاطات الخارجية بعد الأشهر التي أمضاها محاولاً حماية نفسه من الطقس السيء.
المزيد عن تقلبات المزاج والتعامل معها:
ما هي الاسباب التي تؤدي الى معاناتكم من التقلّبات المزاجية؟
ما رأيك ؟